موشحا بوسام الاستحقاق الأمريكي، يواصل المغرب مراكمة المكتسبات الدبلوماسية الرمزية، بنيل الملك محمد السادس وسام بلاد “العم سام”، اعترافا بعمله على تقريب وجهات النظر بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

وتعيش العلاقات بين البلدين أحسن أيامها خلال الآونة الأخيرة عقب الاعتراف الأمريكي الصريح بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية الصحراوية، ثم استئناف العلاقات بين المملكة ودولة إسرائيل، عبر فتح مكاتب اتصالات وتبادل الرحلات.

ومن شأن التوشيح بالوسام، الذي يستهدف أساسا الشخصيات الأجنبية، الدفع بالعلاقات الرمزية بين البلدين، لكونه عربون اعتراف بالدور الإستراتيجي للملك في المنطقة، ودفعه على الدوام نحو حلول تجر البلدان إلى الأفضل.

الموساوي العجلاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أورد أن التوشيح اعتراف صريح بمكانة مؤسسة ملكية عريقة، والدور الكبير الذي لعبته لتقريب وجهات النظر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف العجلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا التوشيح يأتي كذلك عقب تنظيم المؤتمر الوزاري الدولي الوازن حول دعم خطة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب بمشاركة 40 دولة منها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، معتبرا الأمر في غاية الأهمية مستقبلا.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن التحركات الجزائرية غير مجدية أمام المكتسبات المتراكمة مغربيا، مسجلا أن السلطة تحاول إلصاق الهزائم بصبري بوقادوم؛ فيما يحاول هو الآخر البرهنة على قدراتهم وإنقاذ الواجهة الجزائرية من الانكسار.

وأكمل العجلاوي تصريحه قائلا: ذهب بوقادوم إلى جنوب إفريقيا، وهي إشارة تفيد انحصار أعداء المغرب بكثير، والهدف الآن هو ضمان مقعد البوليساريو في الاتحاد الإفريقي، خصوصا بعد التحركات القوية للمغرب في اتجاه طرد الكيان من الهيئة القارية سالفة الذكر.

hespress.com