تستمر مؤشرات الموسم الفلاحي الحالي 2020/2021 في منحى إيجابي جداً لترفع توقعات إنتاج محصول من الحبوب يتجاوز 90 مليون قنطار، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المحصول المسجل في الموسم الماضي.
وبحسب مذكرة الظرفية الخاصة بشهر أبريل الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، فإن التساقطات المطرية الغزيرة والواسعة التي شهدها الربع الأول من السنة الجارية أتاحت خفض العجز المطري الذي سُجل بداية الموسم الفلاحي.
وأبرزت معطيات المذكرة أن المعدل التراكمي للتساقطات المطرية بلغ 272.4 ملم إلى حدود 20 مارس المنصرم، بزيادة تقدر بـ66 في المائة مقارنة بالتاريخ نفسه من السنة الماضية، وبنسبة زيادة 23,6 في المائة مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية.
وساهمت التساقطات المطرية المهمة المسجلة في الموسم الفلاحي الحالي في وصول معدل ملء السدود الخاصة بالاستخدام الفلاحي إلى حوالي 49.4 في المائة إلى حدود 31 مارس المنصرم، مقارنة بـ46.4 في المائة العام الماضي.
وعلى مستوى الزراعات الخريفية، أشارت المديرية إلى أن إجمالي المساحة المزروعة تناهز 4,9 ملايين هكتار إلى حدود شهر مارس المنصرم، منها 9 في المائة مسقية وتغلب عليها الحبوب بنسبة 86 في المائة، والأعلاف بـ10 في المائة، والبقوليات بـ4 في المائة.
وفيما يتعلق بالزراعات السكرية، تبلغ المساحة المزروعة بالشمندر السكري حوالي 46.150 هكتاراً، أما مساحات قصب السكر فتصل إلى 12.423 هكتاراً، وفق المعطيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
من جانب التصدير، سجلت صادرات الخضر والفواكه الطازجة أداءً جيدا خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث زاد حجم صادرات الحوامض بنسبة 9 في المائة من 1 شتنبر 2020 إلى 21 مارس 2021، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي.
وإجمالاً، تظهر المؤشرات استئنافاً تدريجياً للأنشطة بشكل متباين حسب القطاعات الاقتصادية؛ فبالإضافة إلى الأداء الجيد للموسم الفلاحي، فإن قطاعات أخرى مثل البناء والأشغال العمومية والصناعات الاستخراجية والقطاع الصناعي والاتصالات، تظهر مؤشرات مشجعة.
في المقابل، ما تزال هناك قطاعات أخرى تعاني من الآثار السلبية للأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، وعلى رأسها السياحة والطيران والنقل المينائي والجوي.