الأربعاء 02 شتنبر 2020 – 22:12
في وقت وضعت السلطات العمومية حدا لنشاط مجموعة من المحال التجارية والمقاهي والمطاعم بعدة أحياء على مستوى الدار البيضاء، وفرضت على نظيراتها الإغلاق في وقت محدد، ساهم الأمر في نشاط القطاع غير المهيكل بشكل كبير حتى ساعات متأخرة من الليل.
وتحولت العديد من الحدائق على مستوى العاصمة الاقتصادية إلى أماكن لتجمع الباعة المتجولين وأصحاب سيارات بيع القهوة وكذا باعة “السندويتشات”، ما يتسبب في تجمهر المواطنين، في غياب للتدابير الصحية المعمول بها.
وأثار هذا الأمر غضبا في صفوف عدد من أرباب المحال التجارية والمقاهي والمطاعم، الذين عبروا عن تذمرهم من فرض السلطات المحلية الإغلاق في وقت معين، بينما يعمل الباعة المتجولون على عرض سلعهم في الحدائق حتى ساعات متأخرة من الليل.
ولفت بعض المهنيين إلى كون السلطات المحلية بالدار البيضاء، التي تجوب مختلف المقاطعات لفرض التزام المحلات والمقاهي بالقرارات الإدارية المتخذة، تغض طرف العين عما يجري بهذه الأماكن، حيث التجمعات التي قد تتسبب في انتشار الوباء في صفوف المواطنين.
وشدد مهنيون، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، على كون “الصمت من لدن السلطات المحلية عما يقع في العديد من الحدائق بالدار البيضاء يتسبب في خسائر كبيرة للتجار، الذين يؤدون الضرائب بشكل مستمر، ويتوفرون على عدد من المستخدمين”.
واعتبر في هذا الصدد أحمد بوفركان، الفاعل في قطاع المقاهي بالعاصمة الاقتصادية، أن “الباعة المتجولين يشتغلون بشكل عادي، بينما المحلات التجارية والمقاهي يتم إغلاقها وكأنها السبب في انتشار الوباء”، مضيفا أن “التجمهر في هذه الحدائق، في ظل غياب شروط السلامة، من تعقيم وتباعد، قد يؤدي إلى انتشار الفيروس”.
وأوضح المتحدث نفسه، في تصريحه للجريدة، أن فرض السلطات قوانين على المحلات المنظمة واستثناء البقية “من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة احتلال الشوارع والحدائق، وكذا الإضرار بالمحلات التي تؤدي الضرائب بشكل مستمر للجهات المختصة”.
وعبر عدد من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم عن سخطهم من هذا الوضع، مشددين على أن الاستمرار في هذا النهج سيتسبب لهم في الإفلاس وخسائر مالية كبيرة، ومشيرين إلى أنهم قد يلجؤون بدورهم إلى استخدام عربات وسيارات لبيع سلعهم في الحدائق.
ومعلوم أن السلطات في العاصمة الاقتصادية فرضت شروطا على المحال التجارية والمقاهي والمطاعم تلزمها بالإغلاق في وقت معين حسب كل عمالة، إذ ألزمت بعض العمالات هذه المحال بالإغلاق في الثامنة مساء، فيما حددت أخرى العاشرة ليلا كموعد لذلك.