من خلف القضبان، فاز الصحافيان المغربيان سليمان الريسوني وعمر الراضي بـ”جائزة نجيبة الحمروني المغاربية لأخلاقيات مهنة الصحافة”.
وسبق أن حصلت على هذه الجائزة، في السنوات الثلاث الماضية، كل من الصحافية المغربية فاطمة الإفريقي، والموقع الإخباري الجزائري “كل شيء عن الجزائر TSA”، والموقع الإخباري التونسي “نواة”.
وفي بلاغ لجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية (تونس) أعلنت “فوز سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة ‘أخبار اليوم’ المغربية، والصحافي الاستقصائي عُمر الراضي، المُعتقلين حاليا بسبب مواقفهما الناقدة للسلطات المغربية، بجائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحافية لسنة 2021”.
كما يذكر البلاغ أن لجنة تحكيم الجائزة المُكونة من أكاديميين وحقوقيين وصحافيين أوصت بـ”إسناد هذه الجائزة للريسوني، المُضرب عن الطعام منذ 8 أبريل الماضي، وللراضي الذي فك إضرابه عن الطعام في نهاية أبريل بسبب تدهور صحته”، وذلك “تعبيرا عن التضامن معهما في التمتّع بحقهما في محاكمة عادلة”، في حالة سراح، و”احتراما لقرينة البراءة”، وأيضا لـ”كونهما من خيرة الصحافيين المُلتزمين بقواعد مهنة الصحافة، وخدمة المصلحة العامة في المغرب”.
وباسم “الأخوة المغاربيّة” ناشدت “جمعية يقظة” سليمان الريسوني أن “يضع حدا لإضرابه عن الطعام، المُضر كثيرا بصحّته، لأن أفراد أسرته، والمُتعطّشين للحرية والعدل، ولصحافةٍ مُستقلة وعالية الجودة في الدول المغاربية، في أشد الحاجة إليه وإلى أمثاله من الصحافيين والصحافيات”.
وتقصد جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحافية “تكريم صحافي أو صحافية، أو مدون أو مدونة، أو وسيلة إعلام مغاربية، تشهد لجنة تحكيم تضم نخبة من المُدافعات والمُدافعين عن حقوق الإنسان (…) بالتزامهم بميثاق شرف المهنة الصحافية”.
وتنظم جمعية يقظة هذا التكريم في “ذكرى وفاة الصحافية نجيبة الحمروني (29 ماي 2016)، التي اشتهرت عند قيادتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (2011-2014) بدفاعها عن أخلاقيات المهنة الصحافية”.