واكبت جامعة عبد المالك السعدي، التدابير التي حتمتها ظرفية التصدي لوباء “كورونا” المستجد، والرامية إلى الحفاظ على السلامة الصحية، وضمان الاستمرارية البيداغوجية الضرورية للتحصيل الدراسي والعلمي للطلبة، مجندة لذلك كفاءاتها على مختلف المستويات.

وقال محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “هناك إجراءات انخرط فيها عدد من الأساتذة والطلبة الباحثين ومهندسين، بشكل قوي وفوري، كإنتاج الواقيات والمواد المعقمة، وتوزيعها على بعض المستشفيات، إضافة إلى تصميم أجهزة التنفس لفائدة الحالات الحرجة المصابة بـ”كوفيد-19″”.

وأضاف الرامي أن “الجامعة انخرطت، كذلك، في تطوير أنظمة معلوماتية لتسهيل تجميع المعلومات المدلى بها من طرف المرضى، ولتحديد المخالطين لهم”، بالإضافة إلى “نشر بعض المقالات العلمية بمجلات دولية، حول فيروس كورونا المستجد، أبرزها مقال لفريق من نخبة أساتذة كلية الطب بطنجة، حول آثار الفيروس على عمل جهاز القلب والشرايين”.

وعلى المستوى البيداغوجي، أوضح المصدر ذاته أن الجامعة بكل مكوناتها التعليمية والإدارية، “تجندت لتوفير الظروف المواتية لتفعيل التعليم عن بعد، موفرة لذلك مختلف الوسائط الإلكترونية اللازمة، من أجل مرافقة الطلبة والتفاعل معهم بالإنصات والإجابة عن تساؤلاتهم”، مشيرا إلى تمكنها من “توفير 4000 درس في مختلف الحقول المعرفية على المنصات الرقمية المتاحة للمؤسسات الجامعية”.

وتابع المسؤول الجامعي نفسه: “استطعنا، كذلك، خلق 110000 حساب إلكتروني أكاديمي لطلبة الجامعة وأساتذتها وإدارييها، لتسهيل التواصل المؤسساتي. كما تم تجهيز 5 استديوهات بمعدات التصوير بمؤسسات تطوان وطنجة والعرائش، بهدف إنجاز وتوفير دروس مرئية”.

وفي الصدد ذاته، يقول الرامي، “انخرطت جامعة عبد المالك السعدي في عملية تسجيل دروس لبثها عبر قناة الرياضية، والتي تعرض، أيضا، لقاءات جامعية ينشطها أساتذة جامعيون، حول موضوع ‘الجامعة والمجتمع في ظل الظروف الناتجة عن جائحة فيروس كورونا’، في سياق مناقشة الأبعاد والتأثيرات الاقتصادية والمجتمعية والنفسية، وغيرها من المواضيع التي تغني النقاش”.

وأردف قائلا: “فضلا عن تسجيل 120 حصة دراسية لبثها عبر القنوات الإذاعية، خاصة بإذاعة طنجة تطوان الحسيمة، انخرط في هذه العملية التي تروم إيصال الدروس إلى طلبة الجهة، أزيد من 80 أستاذا”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات البيداغوجية الخاصة بالسمعي البصري، “جاءت بإيعاز من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والوزارة المنتدبة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”.

hespress.com