الأربعاء 23 دجنبر 2020 – 05:35
ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، صدر للجامعي المغربي مصطفى الطوبي كتاب اختار عنونته بـ”علم المخطوط العربي ورهانات الملاحظة”.
الكتاب الذي صدر في دجنبر 2020 يتضمن بين دفتيه 282 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن بعد تهميد حول واقع المخطوط العربي بابين اثنين؛ الأول موسوم بمباحث الدرس الكوديكولوجي، وعبره تناول الأكاديمي المغربي علم المخطوطات، وأدوات الكتابة وأوعية الكتابة، والأنواع والخصائص، والحبر والمداد والأصباغ، وصناعة الكراسات التصاوير والمنمنمات، والتسطير وإخراج الصفحة ثم التسفير والصنعة والمدارس.
أما المبحث الثاني فوسمهُ مصطفى الطوبي، رئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، بـ”تطبيقات كوديكولوجية”، وفيه تناول مخطوطات النبات بالخزانة الحسنية، ومخطوطات البكائيين، ومخطوطات الطرق الصوفية ومجهودات في فهرسة المخطوطات الإفريقية، ثم في الأخير ملحقا بإشكاليات المصطلح في علم المخطوطات.
وكتب الدكتور مصطفى الطوبي في مقدمة كتابه: “حينما كنت أدَرِّسُ علم المخطوط العربي لماستر تاريخ الجنوب بكلية الآداب جامعة ابن زهر، وطلبة ماجستير علم المخطوط بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، كنت ومازلت أهاجمُ الإشكاليةَ من نهايتها وأرغبُ عن الحالات المتفردة والاستثنائية والغوص في وصف المخطوط لمجرد الوصف”، واستطرد: “أظهر للطلبة أن الأمرَ بؤرة للنظر، ومطية للنقاش، وليس الشأن في تجميع المعلومات، وحشر الشواهد وسوق القيل والقال، وإنما الأمر كامن بالدرجة الأولى في كيفية معالجة الموضوع، إذ هو كامن في المنهج القويم للبحث العلمي”.
وزاد الكاتب في المقدمة نفسها: “يجب التمييز بين المسح العام الذي يفعله عامة الناس، على نحو ما يفعله المرشدون السياحيون إزاء الآثار، وبين استخلاص القضايا اللافتة من خلال الاطراد، وهو أمرٌ موكول لصفوة من الباحثين وفق نية مبيتة، وقصد جاهز”، مردفا: “سؤال الكيفية سابق في كيمياء العلم عن تراكمات الملاحظة من أجل التركيب المتوخى في علم المخطوطات. لكننا حينما نضيف “العربي” لهذا المجال الذي سأوضحه في باب خاص فإن الأمر ينحصرُ بدءا في التراث العربي، والتراث الإسلامي المكتوب بالخط العربي..”.