أعطيت بالمقر السابق لبنك المغرب في مراكش، اليوم الأربعاء، انطلاقة أشغال مشروع إنشاء متحف التراث المغربي غير المادي في ساحة جامع الفنا، بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، ووالي جهة مراكش، ورئيس جماعة المدينة الحمراء، والمدير العام لمنظمة “إيسيسكو”.

وبهذه المناسبة قال المسؤول الوطني عن إعادة تأهيل المتاحف: “هذا المتحف الذي تساهم فيه ولاية جهة مراكش ومجلس الجهة ووزارة الثقافة وبنك المغرب وإيسيسكو، وشركاء ومساهمون آخرون، ستستغرق أشغاله 8 أشهر”.

وفي تصريح لهسبريس، أوضح المتحدث نفسه، الذي يشغل أيضا مديرا لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أن “هذا المقر الذي سيحتضن متحف جامع الفنا يعود إلى بداية القرن 20″، مؤكدا أن معالمه لن تشهد تغييرا، وسيحتضن مجموعة من المعروضات.

وأضاف الإدريسي: “سيكون هذا المتحف مكملا لساحة جامع الفنا وأيقونة بهجة الجنوب، فالزائر سيعاين الفضاء الحي بحلقته وأهازيجه ورواد من كافة الفنون، كما سيمكن هذا المرفق الفني من تصحيح المعطيات، وإغناء رصيده من خلال ربط حاضره بماضي هذه الساحة العالمية”.

وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إن متحف جامع الفنا بمراكش هو ثمرة اتفاق شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومنظمة “إيسيسكو”، تجسيدا للتعاون المشترك بين المؤسستين.

وأشار المالك، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يؤسس لانطلاقة جديدة في عالم المتاحف بدول العالم الإسلامي لإظهار الهوية الإسلامية بطابع مختلف يخاطب الأجيال الجديدة.

جدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية للمتاحف اتفقت ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على تعزيز سبل الشراكة والتعاون في المجال الثقافي.

hespress.com