منيت الهيئة الداعمة الرئيسية للانفصاليين بالبرلمان الأوروبي، والتي كانوا يطلقون عليها اسم “المجموعة المشتركة للصحراء الغربية”، الثلاثاء، بانتكاسة مدوية في أعقاب استقالة رئيسها خواكيم شوستر، بسبب اعتراضه على انتهاك وقف إطلاق النار من طرف “البوليساريو”.

وقال النائب البرلماني الألماني في رسالة استقالته الموجهة إلى زملائه من النواب الأوروبيين “أعتبر أن انتهاك “البوليساريو” لوقف إطلاق النار خطأ استراتيجي خطير”.

وأضاف “لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز حل سلمي للنزاع. بل أرى في ذلك تصعيدا من شأنه تأجيج هذا الخلاف بشكل كبير. لا أعتقد أن هذا يخدم مصالح الساكنة الصحراوية”.

وأوضح أنه قبل برئاسة هذه المجموعة “قصد المساهمة في التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع بهدف تشجيع الاتحاد الأوروبي على القيام، يدا في يد مع الاتحاد الإفريقي، بدعم مقاربة بناءة في أفق تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة” إلى الصحراء”، مسجلا أن الأمور أخذت منعطفا دراماتيكيا مع إعلان وقف إطلاق النار من قبل “البوليساريو”.

وتنضاف هذه الانتكاسة إلى الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء، حيث كان الموقع الرسمي للبيت الأبيض قد نشر إعلان اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.

وجاء في نص الاعتراف الكامل أن “الولايات المتحدة، كما ذكرت الإدارات السابقة، تؤكد دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وأضاف البيت الأبيض، في الإعلان الرئاسي، أنه “اعتبارًا من اليوم، تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وأوضحت الوثيقة ذاتها أن الولايات المتحدة تعتقد أن “قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.

hespress.com