حدادا على ضحايا معمل طنجة غير القانوني، دعت الجبهة الاجتماعية المغربية المغاربةَ إلى إطفاء إنارة منازلهم يوم الإثنين.
جاء هذا في بلاغ للملتقى الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، دعا “المواطنين والمواطنات في كل مكان إلى إطفاء الإنارة، لمدة 10 دقائق، يوم الإثنين 15 فبراير 2021، ابتداء من الساعة التاسعة ليلا”.
وترى الجبهة الاجتماعية في هذه المبادرة حدادا على وفاة عاملات وعمال بمدينة طنجة “راحوا ضحايا الفساد والاستبداد المستشري في بلادنا”، وتضامنا مع “عائلاتهن، وعائلاتهم، ومع الطبقة العاملة عموما”.
كما أثارت الجبهة الاجتماعية، وفق بلاغ ملتقاها الوطني، مستجدات الأوضاع بالمغرب التي يميزها “تغول المخزن، وهمجية الرأسمالية المتوحشة، وما يترتب عنهما من مآس اجتماعية، من اتساع لدائرة الفقرة والبطالة والهشاشة، والهجوم على الحريات والمكتسبات والاستغلال المكثف للطبقة العاملة”.
وفي هذا السياق، قال يونس فراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، إن لجنة المتابعة في الجبهة الاجتماعية، والجمع العام الذي شاركت فيه كل التنظيمات المشكلة للجبهة، اتفقا على “ضرورة القيام بمبادرة ولو رمزية، تضامنا مع ضحايا فاجعة طنجة”.
ووضح فراشين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اللجوء إلى دعوة “إطفاء الأنوار لبضعة دقائق جاء بعدما ووجهت عدد من المبادرات المنظمة على الأرض بالقمع”، وزاد: “قررنا أن تكون هذه المبادرة بهذا الشكل لخلق تعبئة”.
ويؤكد المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية أن “فاجعة طنجة ليست مسؤولية صاحب الوحدة الصناعية فقط، بل مسؤولية كل الأطراف في الدولة والسلطات المحلية”، ثم أضاف: “لهذا دعونا، أيضا، إلى وقفة احتجاجية يوم عشرين فبراير، الجاري، إحياء لذكرى حراك عشرين فبراير، واحتجاجا على الوضع الاجتماعي الذي تعد فاجعة طنجة مظهرا من مظاهره، فضحت واقعه، الذي هو واقع استغلال الطبقة العاملة، وعدم احترام الحقوق الأساسية للعمال، وعلى رأسها الصحة والسلامة المهنية، وتواطؤ وتستر كل السلطات”.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة مازالت على وقع الصدمة بعد وفاة 28 عاملا، أغلبهم من النساء، في معمل غير قانوني ينتج ملابس علامات تجارية عالمية، بقبو فيلا بمنطقة سكنية، بعدما تسربت المياه إليه.