الثلاثاء 22 دجنبر 2020 – 01:27
وجّهت جمعية جسور ببريطانيا رسالة الى بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، تطالبه بالاعتراف بمغربية الصحراء على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الجمعية في الرسالة: “لقد رحبنا ببيان وزيرة الخارجية نيابة عن الحكومة البريطانية، عند إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب. وقد ذكر بيان حكومتكم أن المغرب شريك كبير للمملكة المتحدة. كما ننوه بالمشاركة البناءة من الحكومة البريطانية لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ومقبول للطرفين لوضع الصحراء المغربية”.
وأضافت الرسالة: “كما نعلم جميعًا، ظل صراع الصحراء المغربية معمرا لأكثر من 30 عامًا، دون إرادة حقيقية وتقدم واقعي؛ غير أن الوضع الحالي يعكس التزام المغرب بتحسين حياة المواطنين المغاربة في الصحراء، وبالأخص تخصيص استثمارات كبيرة ومساهمة هائلة من أجل تحقيق مستوى معيشي متطور لصالح هذه المناطق المغربية، ….”.
وشددت جسور، في رسالتها، على أن المغرب بلد صديق كبير لبريطانيا العظمى، “كان لكلتا المملكتين اتصالهما الأول في بداية القرن الثالث عشر، أرسل الملك جون ملك إنجلترا (1167-1216) سفارة إلى السلطان الموحدي محمد الناصر (1199-1213)”، مؤكدة أن المغرب “سيبقى حليفًا كبيرًا للمملكة المتحدة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد انعكست هذه السياسة في مختلف الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا بين البلدين”.
واسترسلت الوثيقة ذاتها: “نحن نؤمن بسياستكم الخارجية الأكثر واقعية وإستراتيجيتكم التي لها مسعى واحد فقط، العمل من أجل رفاهية الشعوب ومنع الصراعات من أن تستمر لفترة طويلة، ونعتبر أن دورنا بصفتنا جمعية مغربية بريطانية هي التي تناور دائمًا من أجل أخوة أفضل بين بلدينا، لأخذ زمام المبادرة وطلب دعمكم المشرف للشعب الصحراوي المحتجز بتندوف قبل المغرب، ليعيش بكرامة وجني ثمار السلام والاستقرار”.
وطالبت الجمعية رئيس الوزراء البريطاني بالتأكيد على دعم اقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء، داعية الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء، و”نؤكد من جديد دعمكم لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء”.