بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول دار ضيافة بدرب السعدي بحي عين ايطي على مستوى النخيل الجنوبي بمراكش، بعد أن قام المسؤولون عن الدار المذكورة بتبليط وتزيين سياج السطح برخصة تحت عدد ‏( 63/2023 RFC-AEKL ) صادرة عن الجهات المسؤولة بالمنطقة، وذلك للقيام ببعض الإصلاحات إحترازا لأمن الزبناء والمرتادين لهذا المرفق الخدماتي من السياح الأجانب والزوار المغاربة، ومما يتماشى مع الحفاظ على المنظر الجمالي المدينة الحمراء.

Ad image

وفي استطلاع ميداني لـ “المغرب 24″، للوقوف على حقيقة ما يروج على بعض المواقع الإعلامية، تبين أن إدارة دار الضيافة المذكورة، تتوفر على جميع التراخيص من الجهات المسؤولة، وأن الأشغال التوظيبية التي جرت بالدار المعنية قانونية من مرحلة البناء إلى فترة التوظيب النهائي.

هذا، وبعد الزوبعة التي أثارتها دار الضيافة، قامت السلطات المحلية بالنخيل الجنوبي بمراكش، بزيارة لمعاينة تبليط السياج الذي جاء حفاظا على جمالية المؤسسة والذي تم وصفه بأشغال البناء، ليتبين حسب تصريحات مراقبين من عين المكان، أن الضجة القائمة على دار الضيافة المعنية مجرد “جعجعة بلا طحين”.

Ad image

فيما استغربت، مجموعة من ساكنة النخيل ممن ثمنوا وجود هذا المرفق السياحي، وإشعاعه المرتقب على المستوى التنموي والسوسيو اقتصادي في المنطقة، حول ما وصفوه بالمزايدات الفضفاضة حيث لم يستبعدوا أن تكون وراء هذه الضجة التي وصفوها “بالزوبعة في الفنجان” حسابات سياسوية ودوافع تنافسية، تستغل الإشاعة من أجل ذر الرماد في العيون، وإرضاء الجهة الملغومة وإشاعة قيام إدارة دار الضيافة ببناء طابق ثالث حسي مسي” دون رقيب أو حسيب، ودون علم السلطات المحلية، وهو ما تنفيه الوثائق التي إطلعت عليها الجريدة.

و إستنكرت إدارة دار الضيافة، استغرابها من هذه الضجة التي وصفتها بالمفبركة و إندهاشها لما تناولته بعض المواقع من مغالطات مشيرا أنه من حق المواطن في الإعلام، أن يتم إطلاع الرأي العام بالحقائق، ضمن إعلام حر وصادق ومتعدد ومسؤول ومهني نزيه مؤكدا أن الجهات التي استهدفت الدار المعنية لم تكلف نفسها حتى التحقق أو الإتصال بالطرف الأخر، في إطار البحث عن الحقيقة، وقصد استجلاء مدى قانونية المؤسسة والرخص الإدارية والتصريحات القانونية التي تتوفر عليها الإدارة في هذا الصدد من الجهات المسؤولة، خصوصا بعد تفقد لجنة مشكلة من موظفي قسم التعمير بالولاية ومفتشية الإسكان والوكالة الحضرية والسلطة المحلية، للوضعية القانونية للدار والمنطقة ككل، وحسمها في البلبلة المفبركة ضد المؤسسة وارتباطا بنفس السياق.

وحسب ما استقيناه، من شهادات متابينة ومسجلة من فعاليات مدنية بالنخيل الجنوبي، ومن ساكنة درب السعدي حيث تتواجد دار الضيافة المستهدفة، ومن محيطه، تثمن اهتمام المستثمرين بمنطقتهم، في إطار تعزيز جاذبية الحي، وخلق فرص الشغل والمساهمة في تقليص الفوارق المجالية التي يعرفها تراب مقاطعة النخيل.

almaghreb24.com