
تعيش العديد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم برشيد بجهة الدار البيضاء سطات، منذ ما يقارب السنة، على وقع عدم التوفر على دفاتر الحالة المدنية؛ وهو ما يجعل المواطنين الراغبين في الحصول على الدفتر العائلي وتسجيل مواليدهم يتنقلون باستمرار بين دواويرهم ومقرات الجماعات دون جدوى.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة هـسبريس الإلكترونية، فإن مختلف الجماعات الترابية البالغ عددها 22 جماعة على مستوى إقليم برشيد تعرف غياب كناش الحالة المدنية بمصالحها؛ ما أثار تذمرا في صفوف المواطنين وكذا بعض الموظفين.
وتشير مصادر هسبريس إلى أن غالبية الجماعات الترابية المنتمية إلى تراب الإقليم سالف الذكر تعرف غيابا لدفاتر الحالة المدنية؛ وهو ما يجعل المواطنين الراغبين في الحصول عليه وتسجيل المواليد الجدد يعودون أدراجهم دون التمكن من الحصول عليها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن موظفي الحالة المدنية بالجماعات الترابية المعنية يبررون غياب هذه الدفاتر بعدم توصلهم بها من لدن المفتشية الإقليمية للحالة المدنية بعاصمة “أولاد حريز”، وهي بدورها تتذرع في جوابها على استفسارات موظفيها بالجماعات الترابية التي تعرف خصاصا لهذا الكناش أنها لم تتوصل بحصتها بعد من المصالح المركزية بالعاصمة الرباط.
واستغرب عدد من المواطنين على مستوى إقليم برشيد من هذا التأخير في التوصل بدفاتر الحالة المدنية في الوقت الذي تتوصل فيه أقاليم أخرى مجاورة بحصتها من المصالح المركزية، مؤكدين أنهم يتنقلون بشكل أسبوعي صوب الجماعات الترابية قصد الحصول على دفتر الحالة العائلية؛ بيد أنه يتم إخبارهم بعدم وجودها، ويطلب منهم العودة في وقت آخر.
وبالرغم من أن موظفي الحالة المدنية يقومون بتسجيل المواليد بالسجل الخاص بهم، فإن غياب الكناش يثير تذمر المواطنين الرافضين للتنقل باستمرار صوب الجماعات؛ ما يكبدهم مصاريف مالية إضافية، ناهيك على ضياع الوقت.
وطالب العديد من المواطنين السلطات الإقليمية والمركزية بالإسراع في إنهاء هذا المشكل، والتخفيف عليهم من التنقل المستمر صوب مقرات الجماعات الترابية قصد الحصول على الدفتر العائلي.