الخميس 16 يوليوز 2020 – 14:25
وضعت جماعة الدار البيضاء نهاية للاحتقان الذي يقوده الموظفون والعاملون، الذين يطالبون بصرف التعويضات عن الساعات الإضافية قبل عيد الأضحى.
وفي وقت كان مقررا تنظيم وقفات احتجاجية من لدن الموظفين، اليوم الخميس أمام مقر مجلس جماعة الدار البيضاء، عملت الجماعة على توقيع بروتوكول اتفاق مع المكتب النقابي الجهوي للجماعات المحلية بجهة الدار البيضاء سطات، يقضي بوقف الاحتقان والاستجابة للملف المطلبي للموظفين والعمال.
وحسب البرتوكول المذكور فقد التزمت جماعة الدار البيضاء بصرف تعويضات الساعات الإضافية لثمانية أشهر برسم سنتي 2019 و2020 في متم شهر شتنبر، مبررة ذلك بالظروف الاستثنائية التي أملتها جائحة كورونا.
واعتبر الكاتب الجهوي للنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عبد الهادي الزاهدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، هذا الاتفاق إيجابيا، وهو ما جعلهم يعلقون المحطات الاحتجاجية التي كانت مبرمجة طوال هذه الفترة؛ على أن تتم مواصلة الحوار بعد عيد الأضحى، وفق قوله.
وبخصوص استفادة الموظفين الموضوعين رهن الإشارة من التعويضات عن الساعات الإضافية، جرى حسب الاتفاق التأكيد على كون الجماعة راسلت وزارة الداخلية بتاريخ 26 يونيو 2019، ومازالت مصالحها تنتظر ردا من طرفها.
كما تقررت أيضا مراسلة قسم نفقات الموظفين بوزارة المالية، من أجل تأجيل الاقتطاعات المتعلقة بقروض الاستهلاك فقط لشهر يوليوز، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى؛ وهو ما رحبت به نقابة الموظفين، التي عملت على مراسلة عمدة الدار البيضاء من جديد من أجل التدخل لدى مصالح جماعته لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة بخصوص هذه القروض.
ودعت النقابة المذكورة عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، إلى صرف رواتب الموظفين والعمال لشهر يوليوز أسبوعا قبل مناسبة عيد الأضحى، وذلك حتى يتسنى لهم اقتناء الأضحية ولوازم العيد.
وطالب المكتب النقابي بجماعة الدار البيضاء والمقاطعات التابعة لها، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، في وقت سابق، رئيس المجلس الجماعي، بصرف التعويض عن الساعات الإضافية لفائدة العمال والموظفين، بمن فيهم من هم رهن الإشارة، قبل عيد الأضحى.
واعتبر المكتب النقابي أن “هذا المطلب يتأسس على كون أجور هذه الفئة تبقى هزيلة، وأن التعويض عن الساعات الإضافية التي يتمتع بها العمال والموظفون أصبح ضروريا وأساسيا وتكميليا لمواجهة تكاليف ومصاريف الحياة التي تتضاعف خلال مناسبة عيد الأضحى”.