فشلت جماعة الدار البيضاء، ومعها شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات”، في ترحيل سوق الدواجن المتواجد بالحي المحمدي صوب دوار عين الجمعة المتواجد بجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، بعدما كان مقررا ترحيله إلى دوار لعسيلات.
وعلمت جريدة هـسبريس الإلكترونية أن شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عجزت عن توفير الوعاء العقاري الخاص بالسوق المذكور على مستوى جماعة أولاد عزوز بالنواصر.
وكشفت مصادر من المجلس الجماعي للدار البيضاء أن المدير العام لشركة التنمية المذكورة أكد خلال اجتماع عقد قبل أيام مع منتخبي المجلس أن ترحيل السوق صوب الجماعة المعنية لم يعد ممكنا، بعدما تبين وجود صعوبات على مستوى توفير الأرض التي سيشيد فوقها.
وعبر منتخبون بالمجلس عن تذمرهم من الطريقة التي تدبر بها شركة التنمية المحلية هذا الملف، ذلك أنه من المفروض القيام بدراسات مسبقة قبل الحديث عن تنقيل السوق إلى هذه الجماعة أو تلك.
وحمل منتخبون الشركة والمكتب المسير للمجلس مسؤولية الفشل في إيجاد أرض لبناء السوق، وبالتالي إنهاء معاناة ساكنة الحي المحمدي مع هذه الكارثة البيئية التي يعيشون وسطها منذ سنوات عديدة.
وسبق لمجلس جماعة الدار البيضاء أن صادق، في إحدى دوراته، على ترحيل السوق الذي يشكل كارثة بيئية وسط العاصمة الاقتصادية وتسبب في أمراض عديدة للسكان في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، غير أن الخطوة لم تحقق إلى حدود اليوم، ما أثار غضبا في صفوف المواطنين الذين باتوا يرفضون وجود هذا النشاط الاقتصادي وسط التجمعات السكنية.
وقد جرى تخصيص غلاف مالي من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجلس الدار البيضاء وبعض الجمعيات المهنية، مع مساهمة وزارة الفلاحة ببقعة أرضية، لتشييد السوق.
ويعد سوق الدواجن بالحي المحمدي كارثة بيئية بكل المقاييس يشتكي منها السكان منذ سنوات، بسبب الروائح الكريهة التي ينفثها يوميا.
وقد تسبب السوق في أزمة كبيرة للمقاطعة التي تعد الأكثر كثافة سكانية مع قاطني الأحياء المجاورة، الذين كانوا يقدمون يوميا شكايات إلى المسؤولين من أجل وقف الأضرار الناجمة عنه.