يعيش قطاع النظافة على مستوى الدار البيضاء على وقع حالة غليان، بسبب عدم توصل الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع بالمستحقات المنصوص عليها في عقد التدبير من لدن الجماعة.
وكشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن شركتي النظافة “أفيردا” و”أرما” تعيشان حالة من التذمر، بعدما تأخر المجلس الجماعي للدار البيضاء، بقيادة عبد العزيز العماري، عن تسديد المستحقات الخاصة بهما منذ أشهر.
وأكدت المصادر نفسها أن المستحقات تراكمت بشكل كبير على المجلس الجماعي؛ وهو ما يؤكد فشله في تدبير هذا الملف، وعجز العمدة على توفير المداخيل لتجاوز هذه الديون الخاصة بالشركتين.
ووضع هذا التأخر الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة في مأزق حاد، حيث أوضحت مصادرنا أنهما بالكاد تؤديان الأجور الخاصة بالعمال، بعد اللجوء إلى الاقتراض في انتظار التوصل بالمستحقات المنصوص عليها في عقد التدبير من لدن المجلس.
وشددت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية على أن تأخر المجلس الجماعي للدار البيضاء عن تسديد الديون لفائدة الشركتين يتوقع أن يعمق الأزمة بالقطاع، خصوصا إذا ما عجزتا عن تسديد أجور العمال الذين يعدون بالمئات، إذ سيزيد من الاحتقان بالقطاع.
ويتخوف عمال النظافة بالعاصمة الاقتصادية من أن يؤثر عجز المجلس الجماعي عن تسديد المستحقات لفائدة الشركتين على أجورهم؛ وهو الوضع الذي سيدفع، حسب نقابيين في القطاع، إلى الاحتجاج على الجماعة والدخول في خطوات تصعيدية، من بينها الإضراب وبالتالي إغراق المدينة في النفايات.
من جهته، أكد مصدر من داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء، رفض ذكر اسمه، أن الإشكال المتعلق بتأخر المجلس عن تسديد المستحقات الخاصة بشركتي النظافة “أفيردا” و”أرما” المفوض لهما تدبير قطاع النظافة سيتم حله في غضون الأسابيع المقبلة، عبر منح دفعة من المستحقات لفائدة الشركتين المذكورتين.
ولفت المصدر نفسه، ضمن تصريحه للجريدة، إلى أن وزارة الداخلية قامت بدفع مستحقات شهرين لفائدة الشركتين؛ فيما سيعمل المجلس الجماعي في أقرب وقت على دفع مستحقات شهرين آخرين.
وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بعبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، ونوابه؛ غير أن الهاتف ظل، طوال اليوم، يرن دون مجيب.