تنفست إيمان صبير، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، الصعداء، بعد مصادقة الأعضاء الحاضرين للدورة على ميزانية الجماعة برسم سنة 2021 عقب مخاض طويل.

وصادقت جماعة المحمدية، اليوم الجمعة، على ميزانيتها في جلسة مغلقة، بحضور 16 عضوا فقط من أصل 47 عضوا يشكلون المجلس الجماعي.

واعتبر الأعضاء الحاضرون في الدورة أن الإعداد لميزانية هذه السنة مر في ظروف استثنائية ومتغيرات جديدة جاءت بها دوريات عدة لوزارة الداخلية، نصت على تحسين المداخيل وترشيد النفقات.

وسجل الأعضاء الحاضرون، وفق التقرير الخاص بلجنة الميزانية الذي تمت تلاوته، انخفاض مداخيل الضرائب المحلية خلال الأشهر التسعة الماضية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنصرمة.

واستغرب الحاضرون إعلان رئيسة المجلس عن سرية الدورة وإغلاقها في وجه العموم، معللة ذلك بالوضعية الاستثنائية التي تمر منها البلاد المتمثّلة في جائحة كورونا.

كما دخل متتبعون للشأن المحلي وإعلاميون في جدال مع الرئيسة حول قرارها هذا، متسائلين عن عدم اتخاذها هذا الموقف في الجلستين السابقتين اللتين فشلت في جمع النصاب القانوني لهما لتصل إلى مرحلة عقد الجلسة بمن حضر.

ويسود غليان كبير في مدينة المحمدية من جراء الوضعية التي وصل إليها المجلس الجماعي بسبب الغيابات الكثيرة للأعضاء، وعدم مبالاتهم بمصالح الساكنة والمواطنين الذين صوتوا لهم في الانتخابات الجماعية.

واعتبر نجيب البقالي، عضو المجلس، الذي سجل في كلمته انعدام تواصل المجلس مع مختلف الفعاليات ووسائل الإعلام وغياب ناطق رسمي، أن “هذه الدورة كانت مهمة، وتمت خلالها المصادقة على الميزانية كما تمت برمجة مليارين لمشاريع تنموية بالمدينة”، داعيا مجلس عمالة المحمدية، الذي يرأسه خصم رئيسة الجماعة محمد العطواني، إلى تنفيذ المشاريع التي وقعت أمام الملك والإسراع بإخراجها إلى أرض الواقع.

وانتقد المتحدث نفسه، الذي لم يحضر الجلسة السابقة بداعي حضوره في البرلمان، غيابات أعضاء الجماعة عن الدورات، بمن فيهم المنتمون لحزب العدالة والتنمية، قائلا: “من غير المعقول أن تنعقد دورة الميزانية في الجلسة الثالثة، ونحمل المسؤولية لكافة الأعضاء لوجوب الحضور لهذه الدورات، ونطالب بتفعيل القانون والقانون التنظيمي”، مشيرا إلى كون الأحزاب مطالبة بحث مستشاريها على الحضور في الجلسات.

hespress.com