يسود استياء كبير ساكنة مولاي عبد الله أمغار، التي تعتبر أكبر جماعة قروية بإقليم الجديدة وجهة الدار البيضاء سطات، بسبب تردي البنية التحتية الطرقية، وتراجع مستوى الخدمات الأساسية التي يشرف عليها المنتخبون بالمنطقة.

وتطالب المنظمات، المنضوية تحت لواء شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، بإصلاح البنية التحتية التي طالها الإهمال والنسيان منذ أزيد من خمس سنوات.

وقال محمد صبار، رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار، إن “سكان دواوير بطيوة وأولاد المقدم وبياضة والقراقشة وأولاد احميدة بن سعيد والبواشتة المتواجدة بجماعة مولاي عبد الله، يتساءلون عن الأسباب التي حالت دون تحقيق العدالة الاجتماعية بإقليم الجديدة، حيث لم تكلف الجهات المسؤولة نفسها التدخل لفك العزلة عنهم عن طريق إصلاح وإعادة تعبيد وتوسعة الطريق الرابطة بين الدواوير التي يقطنها هؤلاء السكان بمركز مولاي عبد الله أمغار، مرورا بأولاد احميدة بن سعيد والبواشتة، ووصولا إلى القنطرة التي تربط هذين المسلكين الطرقيين بالطريق السيار”.

وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن “معاناة هذه الساكنة متواصلة منذ أزيد من خمس سنوات، علما أنها ظلت بوابة لتحقيق مكاسب انتخابية فقط، ولاية تلو أخرى، والضرب بمصالحها عرض الحائط، وهو ما جعلها تعيش ظروفا مزرية أمام وعود تتبخر مع مرور الأيام، وتجد صعوبات في الاستفادة رفقة أبنائها من خدمات التطبيب والتمدرس والخدمات الإدارية والتنقل إلى الأسواق لجلب حاجياتها في ظروف مريحة”.

وتابع صبار قائلا: “لقد اعتبر عدد من الفاعلين في المجال الاجتماعي أن هذه المسالك الطرقية المتردية تعد غيضا من فيض في عشرات الدواوير بجماعة مولاي عبد الله، التي لا تزال تعيش تحت وطأة العزلة أمام عدم تدخل المنتخبين بالسرعة والنجاعة اللازمتين”، مشيرا إلى أن “هذه المعاناة تزداد خلال فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للحالات المرضية المستعجلة والمصابين بالأمراض المزمنة، حيث تتسبب هذه الطرق المتردية في عرقلة تنقل هؤلاء المرضى نحو المستوصف أو المستشفى بمدينة الجديدة، وهو ما يتسبب في وفاة مواطنين أبرياء بسبب التأخر في الوصول إلى مراكز العلاج بالجديدة أو الدار البيضاء، بدل خلق مجالات تتصف بالرحابة، وترسخ مفهوم المواطنة، وتقطع مع أساليب الوعود التي لا تتحقق إلا لماما”.

hespress.com