استنكر عدد من الفاعلين الجمعويين بمدينة النّاظور غياب طبيبة عن قسم داء السّرطان بالمستشفى الإقليمي الحسني، بعدما استفادت قبل أيّام من رخصة الولادة دون أن تقوم الإدارة بتعويضها بطبيب آخر يتكلّف بعلاج المرضى.

وقال رشيد درغال، رئيس جمعية مدينتي للتّنمية، إنّ “تصرّف إدارة المستشفى إزاء الأمر استهتار بصحّة المرضى ومصالح المواطنين؛ إذْ كان أولى بها أن تقوم مباشرةً بتعويض الطبيبة الغائبة كما يستوجب الأمر ذلك في كلّ قطاع”.

وأضاف المتحدّث إلى هسبريس قائلا: “إنّ أزيد من 200 مريض يتكبّدون منذ غياب الطبيبة مشقّة الانتقال في كلّ حصّة علاجية إلى مستشفى وجدة مع ما يصاحب ذلك من خسائر مادية، وكان الأولى أن يُنقل طبيب واحد من وجدة إلى مستشفى النّاظور لتعويض الطّبيبة مؤقّتا”.

ربيع الفاضلي، فاعل جمعوي بالنّاظور، قال في تصريح لهسبريس إن “افتتاح قسم علاج مرض السرطان بالنّاظور كان مناسبة سعيدة لكافة سكان الإقليم، خاصة المرضى الذين كانوا يُعالجون بوجدة، لكن تفاجأنا مؤخرا بغياب الطبيبة الوحيدة، ما أدى إلى إغلاق الجناح وعودة معاناة المرضى”.

وأضاف فاضلي: “نحن كفعاليات المجتمع المدني نطالب المندوبية الإقليمية لوزارة الصحّة بأن تتفاعل مع مطلب تعويض الطبيبة الغائبة في أقرب وقت لتخفيف معاناة تنقّل المرضى إلى مدينة وجدة”.

وفي اتّصال هاتفي لجريدة هسبريس بنادية البوطي، مديرة مستشفى الحسني بالناظور، صرّحت بأن “الطبيبة الوحيدة في قسم مرضى السّرطان أخذت عطلة استثنائية تتعلّق بالولادة، وبسبب الخصاص في الموارد البشرية بالمستشفى لم يتمّ تعويضها، لتضطرّ الإدارة إلى إرسال المرضى إلى مستشفى وجدة بشكل مؤقّت ريثما تعود الطّبيبة إلى عملها”.

وأشارت مديرة مستشفى الحسني بالناظور إلى أن “الإدارة سبق لها أن أرسلت طلبا في الأمر دون أن تتلقّى إجابةً”.

hespress.com