أثارت طريقة منح المجلس الجماعي لمدينة سلا الدعم السنوي لبعض الجمعيات ردود فعل رافضة من طرف عشرات الجمعيات بالمدينة، متهمة العمدة، جامع المعتصم، بتوزيع الدعم وفق منطق “المحاباة”.

وعمدت الجمعيات الرافضة لطريقة دعم المجلس الجماعي لسلا إلى إنشاء عريضة وقعت عليها إلى حد الآن أزيد من خمسين جمعية، جاء فيها أن رئيس المجلس “يعتمد منطق الانتقائية في التعامل مع المجتمع المدني”.

وتتهم الجمعيات الموقعة على العريضة رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا “بتمرير منح للمقربين منه من بعض الجمعيات الرياضية، وأقصى باقي الجمعيات الرياضية والثقافية والبيئية”، خلال دورة أكتوبر.

هشام أيوب، رئيس جمعية أنغام للثقافة والتنمية عضو لجنة القيادة في اللجنة التشاورية بسلا، قال إن “الجمعيات الموقعة على العريضة لا مشكل لها مع الجمعيات المستفيدة من المنح السنوية، ولكن عندنا مشكل مع موقف الرئيس الذي اتخذ هذا القرار بشكل مزاجي”.

وأضاف أن “الطريقة التي منح بها المجلس الجماعي لسلا المنح السنوية، لم تستند إلى أساس قانوني، لأنه على الأقل من المفروض أن يتم الإعلان في البداية عن تقديم مشاريع الجمعيات للاستفادة من دعم الجماعة، أو الإعلان عن تقديم برامج أنشطة ومنجزات الجمعيات إلى الجماعة من أجل البت والقبول وتحديد الجمعيات التي ستوقع معها اتفاقية الشراكة”.

وأردف المتحدث ذاته أن المجلس الجماعي لمدينة سلا كان عليه أيضا، قبل أن يصرف المنحة السنوية للجمعيات المستفيدة، “أن يحدد معايير الاستفادة ضمن إعلان يتم تعميمه من طرف الجماعة بشكل علني، وعبر مختلف الواجهات الإعلامية والإخبارية”.

وبلغ عدد الجمعيات المستفيدة من الدعم السنوي الممنوح من طرف المجلس الجماعي لسلا، بمقتضى المادة 24 من جدول أعمال دورة أكتوبر، 17 جمعية، وهو الدعم الذي أثار غضب عشرات جمعيات المجتمع المدني بالمدينة، معتبرة أنه صُرف بمنطق المحاباة.

وتلحّ الجمعيات المحتجة على عمدة سلا على أن يوضّح المقصود بـ”الموافقة على توزيع المنح على الجمعيات والفرق الرياضية”، الواردة في البند 24 من برنامج دورة أكتوبر.

وأوضح هشام أيوب قائلا: “إذا أجاب رئيس المجلس بأن المقصود هوما دوك 17 الجمعية المستفيدة، فهذا غير ممكن، لأن تلك الجمعيات سيعقد معها المجلس اتفاقية شراكة طويلة الأمد لسنوات، وستحوّل الأموال إلى حساباتها البنكية أوتوماتيكيا كل سنة. أما إذا قال إن المقصود بمضمون النقطة 24 هي الجمعيات عموما، فإنه يكذب، لأن الجماعة لا تماك الميزانية الكافية لتعطي المنح للجمعيات هذه السنة”.

وذهبت الجمعيات الموقعة على العريضة الاحتجاجية ضد طريقة توزيع المجلس الجماعي لمدينة سلا المنَح السنوية على بعض الجمعيات، إلى اتهام العمدة، جامع المعتصم، “باستعمال المال العام كرشوة انتخابية”.

hespress.com