مازالت تتوالى ردود الفعل المندّدة باستفحال ظاهرة الاعتداء على ممتلكات ساكنة المعدر الكبير من طرف الرعاة الرحل، وعجز السلطات المحلية والإقليمية بعمالة تزنيت عن وقف هذه الانتهاكات التي تتزايد يوما بعد يوم.

وفي هذا الإطار أشارت جمعيات مدنية ناشطة بجماعة المعدر إلى أن خُطوة خروج سكان هذه الأخيرة في مسيرة احتجاجية يوم الأحد الماضي “تأتي بعد فشل المسؤولين الإقليميين في إنصافهم، ورفع ظلم وحيف الرعاة الرحل عنهم، وكذا مجابهة شكاياتهم العديدة بسياسة الآذان الصماء”.

وأعلنت الهيئات الجمعوية ذاتها، في بيان توصلت به هسبريس، مساندتها “الخطوة النضالية السلمية التي قامت بها الساكنة المتضررة”، ووقوفها الدائم إلى جانبها في قضاياها العادلة، “بعيدا عن المزايدات كمبدأ لا يقبل المساومة في إطار دولة الحق والقانون”.

وفي وقتٍ عبرت جمعيات المعدر عن استهجانها اتهام بعض الأطراف للسكان بافتعال هذه الأزمة لدوافع سياسية وانتخابية، للالتفاف على الحقائق على أرض الواقع، دعت عامل إقليم تزنيت إلى الوقوف بجانبهم ضد انتهاكات الرعاة الرحل وتحمل مسؤوليته في إعمال القانون والحفاظ على حرمات الممتلكات الفلاحية.

وطالبت التنظيمات ذاتها عامل تزنيت بتفعيل اللجنة الإقليمية للرعي لإحصاء الأضرار التي تسببت فيها جحافل الرعاة، وتفعيل مسطرة تعويض المتضررين، داعية في الوقت ذاته المديرية الإقليمية للفلاحة إلى الانخراط في مشاريع فلاحية جدية مع الفلاحين المحليين قصد المساهمة في حماية وتنمية وتطوير النشاط الفلاحي بالمنطقة.

hespress.com