كثفت منظمات المجتمع المدني بمجموعة من الأسواق الأسبوعية القروية حملاتها التوعوية الداعية إلى التزام الحذر والحرص على التباعد الجسدي، تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد، بعد تخفيف قيود الحجر الصحي من طرف وزارة الداخلية.

وقام عدد من النشطاء الجمعويين بحملات توعية، استهدفت مواطني المناطق القروية والمراكز الحضرية الصغرى بالجديدة وضواحي الدار البيضاء، يطالبون فيها المواطنين بضرورة وضع الكمامات والابتعاد عن التجمعات البشرية، مع ضرورة تنظيف وتعقيم الأيدي باستمرار.

وأوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك ومنظمات أهلية أخرى تواصل تكثيف حملاتها التوعوية والتواصلية مع المواطنين، خاصة في المناطق الشعبية والقروية وشبه القروية، من أجل مواكبتهم في هذه الفترة التي تشهد تخفيف قيود الحجر الصحي.

وقال الخراطي في تصريح لهسبريس: “تخفيف قيود الحجر الصحي لا يعني بتاتا التخلي عن الحذر، ولا يعني أيضا عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية الكفيلة بحمايتهم من الإصابة بعدوى مرض كوفيد 19، وهو ما جعل الجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك تقوم بهذه الحملات للتحسيس بخطورة هذا الفيروس التنفسي المعدي”.

وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك: “الأسواق الأسبوعية والشعبية والتجمعات التجارية تعتبر من أهم المناطق التي يتوجب على المواطنين التزام أقصى درجات الحذر بها، وهو ما نعمل على ترسيخه في أوساط مرتادي هذه الأماكن”.

واعتبر المتحدث أن المجتمع المدني لعب دورا مهما في مواجهة هذا الفيروس، إلى جانب مجموعة من المتدخلين الرئيسيين، في إشارة إلى السلطات المحلية بكل مستوياتها، والأطباء، معتبرا أن المواطنين يتوجب عليهم المساهمة في محاصرة هذا الفيروس المعدي من خلال التزامهم بالنظافة والتعقيم والتباعد.

hespress.com