طالبت جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت أولاد النمة والنواحي كافة القوى الحية بالتعبئة من أجل الدفاع عن مستشفى القرب لسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، الذي بات يؤثر سلبا على صحة وحياة المواطنين.

ودعت الجمعيات ذاتها، من خلال بيان متوفر لدى جريدة هسبريس الإلكترونية، خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق شفاف في التراجعات التي يعرفها مستشفى القرب بالمدينة.

ونددت الهيئات ذاتها بما وصفتها بـ”سياسة الإقصاء” التي ينهجها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة اتجاه مستشفى القرب بسوق السبت، كما دعت إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية لبعض الأطر العاملة بالمستشفى؛ ما ينعكس- حسبها – سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين.

ودعا بيان الجمعيات، الذي يحمل 13 توقيعا، إلى الانكباب الجدي والمسؤول لمعالجة مختلف مشاكل المرفق ذاته، الذي “أصبح عبارة عن محطة لتوجيه المواطنين نحو المستشفى الإقليمي أو الجهوي”.

وسجل البيان غياب طبيب الإنعاش والتخدير وطبيب المستعجلات وطبيب الأطفال وغياب طبيبة التوليد المتكرر وعدم الديمومة في قسم الولادة؛ الأمر الذي يتم فيه توجيه الحوامل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال.

كما أوضحت الوثيقة ذاتها أن غياب وتعطيل عدد من الأجهزة، من ضمنها “راديو الأشعة والتحاليل”، وعدم تعيين مدير رسمي منذ حوالي سنة، كلها أمور تؤثر بشكل عام على الخدمات المقدمة للمواطنين بالمستشفى.

وفي معرض تعليقه عن البيان، أوضح أحمد النبطي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالفقيه بن صالح، أن “إصابة رؤساء بعض الأطر الطبية والتمريضية بكوفيد-19 أثرت بشكل سلبي على مردودية بعض الأقسام وأربكت مجموعة من المصالح على الرغم من الجهود المبذولة؛ ما يتطلب من الجميع العمل على ضمان السير العادي للمستشفى ،الذي يُقدم خدمات مهمة للمرضى”.

وقال المسؤول ذاته: “إننا، الآن، نستعد، بعد كل هذه الإكراهات التي نتجت عن تفشي جائحة كورونا، لأكبر حملة تلقيح؛ ما يفرض حاجتنا إلى متطوعين من المجتمع المدني لمد يد العون للأطر الصحية من أجل التعبئة لإنجاح هذه المحطة المهمة”.

hespress.com