وجهت جمعيات مغربية بإسبانيا رسالة إلى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، تطالب من خلالها بمحاكمة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الذي نقل إلى الأراضي الإسبانية للعلاج بهوية وجواز سفر مزورين.
وطالبت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، في رسالتها، الحكومة الإسبانية بتحفيز القضاء للقيام بمهامه ومحاكمة رئيس الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، وذلك “إنصافا للضحايا، وتعزيزا لآليات عدم الإفلات من العقاب”.
ولفتت الفيدرالية، التي يرأسها محمد الإدريسي، إلى أن المسؤولية التاريخية للحكومة الإسبانية تقتضي “إخضاع المدعو غالي للمحاكمة، ومتابعته بما اقترفه من جرائم الإبادة الجماعية”.
وعبرت الفيدرالية عن استغرابها “للتعامل السياسوي من قبل حكومة إسبانيا مع قضية مثول زعيم البوليساريو أمام القضاء”، واندهاشها من الإمعان في إهانة القضاء وتشويه سمعة الفعل الحقوقي الإسباني والمشاركة في فعل جرمي والتستر عن شخص هارب من العدالة.
واعتبرت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا أن التستر الرسمي عن شخص مطلوب للعدالة، دخل إسبانيا وسمح له بالمرور متخفيا بقناع جواز سفر جزائري مزور يحمل اسم محمد بنبطوش، هو “تستر مؤسساتي عن مجرم حرب، ومساعدته على الهروب من العدالة، وتشجيع على محاولة الإفلات من العقاب”.
وشددت الهيئات الجمعوية المغربية على أن إبراهيم غالي واحد من أبرز المتهمين باقترافهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، له المسؤولية المباشرة في ارتكاب العديد من الانتهاكات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان التي ما زال جلها يمارس إلى حدود اليوم في تحد سافر للمواثيق الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني.
وذكّرت الفيدرالية رئيس الحكومة الإسبانية بكون بلاده تعتبر من الدول المصادقة على نظام روما الأساسي بشأن المحكمة الجنائية الدولية، الذي يجرم جميع الأفعال موضوع الشكاية ضد زعيم جبهة البوليساريو.
وكانت المملكة المغربية، عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، استدعت السفير الإسباني المعتمد لديها بسبب استضافة بلاده زعيم البوليساريو.
وأعلنت وزارة الخارجية، في بلاغ لها، أن المغرب يأسف لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية.