استنكر شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، بشدة “رسالة التهنئة الصادرة عن حزب اتحاد قوى التقدم، الموجهة إلى كبير الانفصاليين، زعيم جبهة البوليساريو، بعد فراره من العدالة الإسبانية حيث يتابع في قضايا خطيرة تتعلق بجرائم ضد حقوق الإنسان”.

وعبر ولد الشيخ، في بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، عن “أسفه لما تضمنته هذه الرسالة من تعريض غير مقبول بالمملكة المغربية وبسط سيادتها على حوزتها الترابية، بما يعد محاولة لإثارة الفجوة والفتور بين موريتانيا والمغرب”.

وأكد رئيس الجمعية سالفة الذكر أن “العلاقات الموريتانية المغربية أعمق من أن تؤثر عليها استفزازات هذا الحزب، وهذه الرسالة لا تعد سوى تدخلا سافرا في شؤون العدالة الدولية، ولا تتوافق مع مبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة”.

وتعقيبا على هذه الرسالة، قال شيخاني ولد الشيخ إن “سمعة إسبانيا اليوم كمدافع عن حقوق الإنسان شوّهت بسبب فرار إبراهيم غالي قبل استكمال التزاماته أمام القضاء الإسباني، حيث يتابعه في جرائم حرب. كما أن عدم أخذ التدابير اللازمة أيضا لمنع عملية الفرار التي وقعت ستكبح إسبانيا في المستقبل من المجاهرة أمام العالم بأنها لديها قضاء مستقل”.

وورد ضمن البيان أنه “في خضم هذه المرحلة من العلاقات الجيدة بين موريتانيا والمغرب، إضافة إلى فترة الخصوبة والتهدئة السياسية التي تعيشها الأغلبية الموالية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مع المعارضة التقليدية الموريتانية، تعتبر الجمعية أن موقف هذا الحزب تجاه محاكمة إبراهيم غالي ومثوله أمام العدالة الإسبانية لا يوافق الحكمة ومتناقض مع الرأي الموضوعي والصائب”، محذرة أصحابه من “سياسة الهروب إلى الأمام ودورها الوثيق بخرق وقف إطلاق النار على الحدود، وإشعال فتيل الحرب وما قد يقود إليه من تداعيات خطيرة، خصوصا ونحن على أبواب الأشهر الحرم التي يوضع فيها القتال وتضاعف فيه الحسنة كما تُضاعف السيئة”.

ودعت الجمعية، في ختام بيانها، “الأحزاب والوكالات الإعلامية ببلادنا إلى وضع حد للممارسات والخطابات والتجاوزات التي تستهدف دول الجوار، وتثير الخلافات بين الأشقاء، وتؤثر سلبا في المساعي المغاربية الحثيثة والصادقة لتعزيز العلاقات بين دول اتحاد المغرب العربي الخمس”.

وأكدت الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية على “ضرورة احترام الجميع لسيادة الدول الشقيقة وأمنها واستقرارها، بما يحقق الأمن والاطمئنان والسلام في منطقة الساحل والصحراء، وكذلك العالم العربي والإفريقي”.

hespress.com