قال الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة إنه يتابع ببالغ الأسى والأسف نبأ العثور على الطفلة نعيمة الروحي جثة هامدة في أحد الجبال المجاورة لمقر سكناها مساء السبت الماضي، بعد اختفائها منذ 17 غشت الماضي، مشيرا إلى أن أسرتها المكلومة من جراء هذا الاختفاء أو الاختطاف كانت تتمنى العثور على فلذة كبدها.

وأضاف الفرع المحلي للتنظيم الحقوقي ذاته أن “آلام الأسرة ازداد قسوة بسبب تعامل السلطات المحلية والدرك الملكي بنوع من البرود والاستخفاف في ملف اختفائها الذي خلّف استياء في نفوس أبناء منطقة أكدز خاصة وزاكورة عموما، وكذلك التعامل الجاف لمجموعة من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية الرسمية”.

وأشار بلاغ صادر عن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة إلى أن “هذه الواقعة المؤلمة خلفت إحساسا لدى سكان منطقة زاكورة بالحكرة والإقصاء والتهميش من جراء هكذا تعامل، في الوقت الذي أثيرت فيه ضجة كبيرة بعد اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة”، مضيفا أن قضية عدنان “أسالت الكثير من المداد وتحركت فيه كل الأطياف الحقوقية والسياسية، عكس واقعة الطفلة الفقيرة نعيمة، ابنة الجنوب الشرقي المنسي والتي لم تحظ بالتعامل نفسه؛ ما أثار انتباه مواطني مدينة زاكورة، وأكد منطق التمييز الملحوظ بين المركز والهامش، ورسخ أكثر قولة المغرب المنتفع والمغرب غير المنتفع”.

وأوضح البلاغ عينه، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أنه إذا كانت قضية عدنان قد سلطت عليها الكاميرات والأضواء الكاشفة فإن قضية نعيمة لا تحظى حتى ببصيص من الضوء وهي الطفلة الفقيرة التي تسكن منزلا طينيا متواضعا.

وأعلن البلاغ أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر حول ظاهرة اغتصاب الأطفال في كافة ربوع وطننا الجريح، كما تثير الجمعية الانتباه إلى أن منطقة زاكورة عرفت خلال شهر شتنبر ظواهر غريبة من قتل واختطاف وانتحار واغتصاب وسرقات متعددة حيث بلغ عدد الضحايا 6 خلال فترة وجيزة”.

وزاد البلاغ ذاته أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتابع ملف الضحية نعيمة عن كثب، وتقدم أحر التعازي لأسرة الطفلة نعيمة والوقوف بجانبها في محنتها، وتطالب النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه ومتكامل في حيثيات الاختطاف والقتل الذي تعرضت له الطفلة نعيمة.

وطالب التنظيم الحقوقي ذاته السلطات المحلية بتوجيه مقاربتها في اتجاه معالجة الظواهر الغريبة بدل متابعة ومحاصرة المواطنين في الشارع العام لأسباب شكلية، معلنة أسفها على التمييز الذي تعاملت به المنابر الإعلامية الرسمية والهيئات السياسية والحقوقية مع قضية الطفلة نعيمة.

كما طالب التنظيم ذاته النيابة العامة بفتح تحقيق حول ملابسات وحيثيات مقتل السيد (ب. ع) المنحدر من منطقة أمزرو الذي وجد مقتولا قرب قنطرة وادي درعة، وكذلك فتح تحقيق حول سبب وفاة التلميذ المنحدر من منطقة الفايجة.

hespress.com