يراهن المسؤولون المحليون والمشرفون على معالجة الملفات الاستثمارية في جهة العيون الساقية الحمراء على جذب مجموعات اقتصادية كبرى ومقاولات متوسطة إلى جانب المقاولات الصغيرة، من أجل تعزيز الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة.
ويفتخر هؤلاء المسؤولون القائمون على تسيير الشؤون الاقتصادية بالمنطقة بتمكن جهة العيون الساقية الحمراء من تحقيق نسبة نمو قياسية لناتجها الداخلي الخام، بنسبة بلغت 6 في المائة، في وقت تواصل استقطابها لاستثمارات بنيوية إستراتيجية.
وقال محمد جيفر، مدير عام المركز الجهوي للاستثمار بالعيون، إن الجهة تتوفر على إمكانيات اقتصادية كبيرة ومهمة، تمكنها من الاضطلاع بمكانة مهمة على الصعيدين الوطني والقاري.
وأضاف محمد جيفر، خلال لقاء نظمته مجموعة البنك الشعبي حول الاستثمارات بجهة العيون الساقية الحمراء، إن هذه الجهة “تسجل مستويات نمو تتجاوز 6 في المائة، وهو مستوى يفوق المعدل النمو الوطني؛ مما يعكس الإمكانيات والفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها المنطقة للمستثمرين”.
من جهته، أكد أحمد بنلفقيه الإدريسي، رئيس المجلس المديري للبنك الشعبي بالعيون، أن “اقتصاد المنطقة هو اقتصاد متنوع يقوم على حضور مهم للدولة التي تساهم بنحو 35 في المائة من الناتج المجلي للجهة، مقابل 20 في المائة كمعدل وطني، علما أن الدولة تلعب دورا محوريا في المنطقة التي تشهد نموا مهما”.
وأضاف الإدريسي: “البنك الشعبي يعمل على مواكبة المستثمرين في جهة العيون، ونحن نعرف احتياجات المستثمرين في هذه المنطقة. وقد رصدنا، خلال السنوات الماضية، تزايدا في إنشاء المقاولات بالجهة. كما سجلنا أن التمويل التشاركي استجاب للحاجيات التمويلية لعدد من المهتمين بالاستثمار في المجالات الاقتصادية المختلفة”.
وأشار سيدي خليل ولد الرشيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة العيون الساقية الحمراء، إلى أن الجهة تشهد نموا لافتا في العديد من المجالات؛ وهو ما يؤهلها إلى أن تصبح منصة اقتصادية وصناعية مهمة، على الصعيدين الوطني والقاري.
وقال ولد الرشيد: “جهة العيون أصبحت ذات أهمية كبرى، نظرا لأنها تتوفر على إمكانيات كبيرة تشجع المستثمرين على الاستقرار في هذه المنطقة، وإطلاق مشاريع جديدة بها”.
وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات: “نعمل على مواكبة المقاولين في إطلاق مشاريعهم، وإلى جانب قطاع الصيد نعمل على توجيه المقاولين الشباب من أجل إطلاق مشاريع مرتبطة بهذا القطاع في مجال التجميد والتصبير، كما يمكن الاستثمار في مجالات عديدة لوجيستيكية وطرقية”.
وأفادت نجاة طلبة، رئيسة الجمعية المغربية للمصدرين بالعيون الساقية الحمراء، بأن الجهة تتوفر على عدد مهم من القطاعات الإسترتيجية، القادرة على استقطاب اهتمام مستثمرين جدد بالمنطقة.
وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية للمصدرين بالجهة أن “هذه القطاعات تتمثل في الأنشطة المرتبطة بالفوسفاط وصناعة الأسمدة تحديدا، إلى جانب الصيد وتصبير الأسماك وصناعة دقيق السمك التي يوجه جزء مهم من إنتاجها نحو التصدير”.