الخميس 01 أكتوبر 2020 – 17:30
وسط تدابير احترازية للوقاية من انتشار “كوفيد-19″، انطلق بمدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا دورة أكتوبر 2020، وسيستمر إلى غاية السبت المقبل.
وبينما تواصل العاصمة الاقتصادية تصدر الإصابات بفيروس كورونا المسجلة على المستوى الوطني، توجه صوب المؤسسات التعليمية خلال اليوم الأول من هذه الامتحانات 66567 مترشحة ومرشحا، تابعين للأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم للدار البيضاء سطات، وسط تخوفات من طرف العديد من الآباء والأمهات من تعرض أبنائهم للإصابة بالفيروس.
وعبرت أمهات رافقن أبناءهن صوب مراكز الامتحان عن تخوفهن من إمكانية انتقال العدوى إلى أبنائهن، خصوصا مع تزايد عدد الإصابات في الأسابيع الأخيرة بالعاصمة الاقتصادية التي باتت تفوق بشكل يومي ألف حالة مؤكدة.
وقالت إحدى الأمهات، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “إجراء الامتحان الجهوي في هذه الظروف أمر صعب، ومن شأنه أن يتسبب في إرباك التلاميذ، وهو ما يستوجب مراعاته من طرف الأساتذة خلال عمليات التصحيح”.
هذا التخوف بددته مصادر تربوية تحدثت لهسبريس، مشددة على أن الجهات المعنية اتخذت جميع التدابير الاحترازية ضمن البروتوكول الصحي المعمول به لحماية المترشحات والمترشحين الذين يجتازون هذا الامتحان.
ولفتت المصادر نفسها إلى كون المصالح المختصة، وبتنسيق مع السلطات المحلية، عملت على توفير مختلف الشروط لمرور هذه الامتحانات في ظروف جيدة، ذلك أن عدد المترشحين في كل قاعة لا يتجاوز عشرة تلاميذ لضمان احترام مسافة الأمان، ناهيك على توفير مواد التعقيم وكميات من الكمامات، وغيرها من إجراءات الوقاية.
وأوضحت المصادر نفسها أن الأكاديمية الجهوية عملت أيضا في إطار التنسيق مع باقي المتدخلين، على تخصيص قاعات رياضية يجرى فيها الامتحان الجهوي بعدما جرى تعقيمها قبل ولوج التلاميذ إليها.
وبلغ عدد التلاميذ الذين يجتازون الامتحان الجهوي بجهة الدار البيضاء 66567 مترشحة ومرشحا، موزعين بين 11156 تلميذا وتلميذة بقطب الشعب الأدبية والأصيلة والمهنية، و55411 في قطب الشعب العلمية والتقنية.
وأكدت الأكاديمية الجهوية، في بلاغ لها، أن هؤلاء المترشحين جرى توزيعهم على 343 مؤسسة تعليمية اعتمدت مراكز لإجراء الامتحان، تضم ما مجموعه 6665 قاعة للإجراء يضاف إليها 12 قاعة رياضية، فيما جند لمراقبة جودة الإجراء حوالي 17500 أستاذة وأستاذ و3100 من الأطر التربوية والإدارية.
وأشارت الأكاديمية إلى أنه “في سياق تكريس مبدأ تكافؤ الفرص والانصاف، تم تكيف ظروف الإجراء لفائدة 42 مترشحة ومترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة، 19 منهم استفادوا من مواضيع مكيفة، كما تم الحرص على تمكين المترشحين المصابين بفيروس كوفيد-19 والمخالطين من اجتياز هذا الامتحان بالمستشفيات الميدانية وببعض المراكز الخاصة، بتنسيق تام مع السلطات الصحية الجهوية والترابية، إذ بلغ عدد المصابين المستفيدين من هذه العملية 33 مترشحة ومترشحا.