أطلقت سلطات مدينة الدار البيضاء جيلا جديدا من أسواق بيع السمك، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعمالة مقاطعات البرنوصي؛ وذلك بهدف محاصرة عمليات البيع العشوائي لهذه المنتجات البحرية بالمنطقة.

وقال المسؤولون المحليون بسيدي البرنوصي إن فضاء بيع الأسماك “التقدم” أتاح بنحو أحد عشر شخصا إعادة هيكلة النشاط التجاري في مجال بيع السمك، حيث انتقل المهنيون المعنيون من الأسلوب العشوائي إلى المنظم الذي يتيح لهم توفير منتجات بحرية بمعايير صحية آمنة.

وأوضح آدم بوهلال، أمين مال جمعية تنمية الفضاءات العمومية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، أن سوق “التقدم” يعتبر أول مركز تجاري من الجيل الجديد على الصعيد الوطني، الذي يفتتح بمدينة الدار البيضاء.

وأضاف بوهلال، في تصريح لهسبريس، أن “هذا السوق صُمّم وفق معايير صحية صارمة تتيح توفير أسماك ذات جودة عالية للمستهلك، وتنتشل باعة السمك من نشاط البيع العشوائي ويصون كرامتهم”.

وشدد المتحدث على أن افتتاح هذا الفضاء التجاري للقرب يعتبر استمرارا لمشاريع القرب التي دأبت عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي على تقديمها لتجارها وساكنتها.

واعتبر أمين مال جمعية تنمية الفضاءات العمومية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي أن هذه العملية هدفها الأول والأخير توفير بيئة سليمة لاشتغال الباعة المتجولين من خلال احترام كرامتهم، خاصة أن عاهل البلاد يحرص دائما على التأكيد على ضرورة احترام كرامة المواطن المغربي.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الفضاءات التجارية تساهم في تحرير الملك العمومي عبر توفير مساحات خاصة للباعة عوض احتلالهم الشارع، فضلا على تقنين وإعداد فضاء يحترم كافة الشروط؛ وأبرزها الشق البيئي والنظافة.

hespress.com