كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، في حوار خص به مجلة “جون أفريك”، عن وجود ’’ تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (IS-GS) ، بقيادة عدنان أبو وليد الصحراوي – وهو من مواليد العيون وعضو نشط سابق في جبهة البوليساريو. سبق وأعلن بين عامي 2016 و2020 مسؤوليته عن عدة عمليات إرهابية في المنطقة”.
وسجل المسؤول الأمني المغربي أن ذلك “يفسر بالاضطرابات السياسية والسوسيو-اقتصادية التي تشهدها المنطقة”، موضحا أن الأمر يتعلق بمجال شاسع حيث تظل المراقبة الأمنية غير واضحة.
وقال الشرقاوي إن الولايات المتحدة رصدت 5 ملايين دولار لأي معلومات يمكن أن تؤدي إلى موقعه، مشيرا إلى أن « أزيد من 100 انفصالي ينتمون لجبهة البوليساريو، ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ».
وأشار حبوب الشرقاوي إلى أنه “هناك تأطيرا داخل مخيمات تندوف وتلقينا عقائديا يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم: تهديد للمغرب كما بالنسبة للدول الأخرى” مشيرا إلى أن “المعطى الثابت يحيل على انخراط عناصر البوليساريو في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”.
وأفاد الشرقاوي إلى أنه في مواجهة خطورة هذه المنظمات، يعد التعاون الأمني الإقليمي شرطا لا محيد عنه من أجل القضاء على التهديد القائم، معربا عن أسفه لعدم وجود تعاون مع الجزائر، معتبرا أن الأمر يتعلق هنا بخطر، لكن أيضا بعقبة تقف أمام الجهود المبذولة من طرف بلدان المنطقة وباقي القوى العالمية، بغية محاربة هذه الظاهرة.
وقال الشرقاوي إن المغرب تمكن من « تفكيك 82 خلية، منها 76 ترتبط بالدولة الإسلامية. كما تم توقيف 1338 شخصا، 14 امرأة، و33 قاصر. 54 شخصا معتقلا لديهم سوابق قضائية تتصل بالإرهاب »
وخلص إلى القول “إذا أردنا التحدث بشكل عام عن الحصيلة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، فقد تمكنت المملكة من تفكيك 209 خلية منذ 2002. وفي 2020 تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك 8 خلايا إرهابية. أما بخصوص المقاتلين الذي لقوا حتفهم خلال المواجهات في المنطقة السورية-العراقية، فيرتفع عددهم إلى 745”.