وجدت جماعة تومليلين بقيادة آيت عبد الله، إقليم تارودانت، نفسها في موقف محرج بعد أن عمدت إلى احتجاز حمار أحد المواطنين دون أن تتوفر على مَحجز لإيداعه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 21 يوليوز الماضي، حين أقدم أعوان الجماعة الترابية المذكورة على احتجاز حمار مواطن يدعى علي وكوز، بداعي أن الحمار أكل عشب حديقة جوار مقر المجلس الجماعي.

في المقابل، قدّم صاحب الحمار رواية أخرى في شكاية وجهها إلى عامل إقليم تارودانت، أورد فيها أن حماره كان مربوطا أمام بيته، وتم اقتياده إلى مقر الجماعة حيث تم احتجازه، والتُقطت له صور لإثبات أنه احتُجز هناك.

صاحب الحمار المحتجز قال لهسبريس إنه كان في أولاد تايمة عندما علم أن المجلس الجماعي لتومليلين احتجز حماره، مضيفا أنه تضرر من جراء هذا التصرف، نظرا لكونه يستغل حماره في كسب قوته اليومي وقضاء أغراضه الشخصية.

ووجد المجلس الجماعي نفسه في وضع محرج بعد قرار مسؤوليه احتجاز الحمار المتهم بـ”أكل عشب حديقة الجماعة”، وهي التهمة التي ينفيها صاحبه، ذلك أن المجلس لا يتوفر على مَحجز، ما دفعه إلى تسليم الحمار لمواطن آخر ليحتجزه في بيته.

واعتبر علي وكوز، الذي يرأس التعاونية الفلاحية إكرض نتيزي، أن احتجاز حماره لدى مواطن آخر هو في حد ذاته مخالفة للقانون، لأن المحجوزات التي تحتجزها المجالس الجماعية توضع في مستودعاتها، مؤكدا في الشكاية التي رفعها إلى عامل الإقليم تمسكه بمتابعة نائب رئيس جماعة تومليلين وموظف آخر بالجماعة، باعتبارهما الآمرين باحتجاز حماره.

hespress.com