أعلنت الهيئات المشغلة للاتصالات في نيجيريا، السبت، أنها امتثلت لتوجيهات حكومية بحجب “تويتر” لأجل غير مسمى، بعد يومين من حذف شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية العملاقة تغريدة نشرت على حساب الرئيس محمد بخاري لخرقها قواعد الموقع.

دبلوماسيون ومجموعات حقوقية دولية أدانوا الخطوة، التي تأتي في أعقاب محاولات سابقة من قبل حكومة البلد الأكثر كثافة سكانية في إفريقيا فرض قواعد تنظيمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد سيغون أديمي، الناطق باسم وزارة الثقافة والإعلام، في بيان، بأن “الحكومة الفيدرالية علقت إلى أجل غير مسمى أنشطة خدمة التدوين القصير وشبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” في نيجيريا”.

وأكدت هيئة مشغلي الاتصالات المرخصة في نيجيريا أن أعضاءها تلقوا أوامر رسمية من لجنة الاتصالات النيجيرية (المنظمة للقطاع رسميا) بحجب “تويتر”.

وأكدت مجموعة ممثلة لشركات الاتصالات المحلية، هي “رابطة شركات اتصالات نيجيريا”، أنها تعمل مع السلطات “لضمان حل مسألة تعليق أنشطة تويتر على وجه السرعة”.

وصرح إكيشوكوو ناماني، رئيس الرابطة، بقوله: “تتفهم الرابطة والشركات المنضوية فيها موقف الحكومة الفيدرالية وأسباب صدور التوجيهات، وامتثلت لها، إلا أنه من الضرورة بمكان حل المسألة من أجل مصلحة الجميع”.

وأكدت “تويتر”، بدورها، أن الخطوة “مثيرة للقلق البالغ”، وقالت في بيان: “نحقق في الأمر، وسنقدم المعلومات فور ورودها”.

وحذفت “تويتر”، الأربعاء الماضي، تغريدة من حساب بخاري أشارت إلى الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد قبل أربعة عقود؛ خلال تحذير بشأن اضطرابات وقعت مؤخرا.

وأشار الرئيس محمد بخاري، البالغ 78 عاما، إلى “أولئك الذين يسيئون التصرف” في أحداث العنف الأخيرة في جنوب شرق البلاد، بعدما اتهم المسؤولون انفصاليين بشن هجمات على الشرطة ومكاتب انتخابية.

وقال الرئيس في تغريدته: “سنتعامل، نحن الذين قاتلنا في الحرب معهم، باللغة التي يفهمونها”، بينما اتهم لاي محمد، وزير الثقافة والإعلام النيجيري، “تويتر” بازدواجية المعايير عبر تجاهله رسائل تنطوي على عنف نشرها قيادي انفصالي.

وقال محمد، ضمن تصريح للصحافيين، بعدما حذف الموقع تغريدة الرئيس، “تثير مهمة تويتر في نيجيريا الشكوك بدرجة كبيرة”.

ويحظى “تويتر” بشعبية في نيجيريا، حيث يبلغ متوسط أعمار مستخدميه 18 عاما ،ولعب دورا مهما في الخطابات العامة، إذ دعا ناشطون عبره إلى إطلاق سراح 276 طالبة خطفتهن جماعة “بوكو حرام”؛ بينما استخدمه كثيرون كمنبر خلال الاحتجاجات المناهضة لعنف الشرطة التي اندلعت العام الماضي.

hespress.com