يبدو أن الغضب من حراس السيارات لم يعد مرتبطا بمدينة الدار البيضاء فقط، بل إن الأمر تجاوزها إلى مدن مجاورة على غرار بوزنيقة، التي تعرف خلال فترة الصيف توافدا كبيرا للمواطنين الراغبين في الاستجمام بشواطئها.
وأثارت التسعيرة التي يفرضها حراس السيارات على الزوار غضبا في صفوف هؤلاء، على اعتبار أنها مرتفعة وتتجاوز ما هو معمول به في مناطق أخرى، وكذا ما هو محدد من لدن بعض المجالس الجماعية.
واستغرب الكثير من مستعملي السيارات فرض الحراس، لاسيما المتواجدون بمركز مدينة بوزنيقة، أداء خمسة دراهم مقابل ركن العربات أمام المحال المخصصة للشواء التي تعرف إقبالا كبيرا للزوار.
وشدد أصحاب عربات على أن التسعيرة المفروضة من لدن الحراس التابعين لإحدى الشركات التي تدبر الأماكن الخاصة بركن السيارات مبالغ فيها، إذ يجدون أنفسهم مضطرين لأداء المبلغ المذكور حتى ولو توقفوا لاقتناء قنينة ماء من أحد المحال.
وأكد أحد الحراس بمدينة بوزنيقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التسعيرة المدونة في الورقة التي يتم منحها للزبائن “تدخلنا في كثير من المرات في خلافات مع أصحاب السيارات، بالنظر إلى كونها مرتفعة، وهو ما يشتكي منه الكثيرون”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الحراس “ليسوا من يفرض هذه التسعيرة، وإنما الشركة التابعين لها التي يتوصلون من لدنها بكناش تكتب فيه”، وزاد: “بالتالي فنحن لا نفرض شيئا على الزبائن وإنما نقوم بعملنا فقط”.
وحملت فعاليات بمدينة بوزنيقة المجلس الجماعي، الذي يسره الاستقلالي محمد كريمين، مسؤولية تصحيح هذا الأمر، وإلزام المكلفين بتدبير المناطق المخصصة لركن السيارات بتخفيض ثمن التسعيرة.
وتشهد مدينة بوزنيقة التابعة لعمالة إقليم بنسليمان، خلال فترة الصيف، إقبالا كبيرا من لدن المواطنين من مختلف المدن لقضاء العطلة والاستجمام في شواطئها.
وانطلقت بالعاصمة الاقتصادية، في الفترة الأخيرة، حملة واسعة النطاق على حراس السيارات العشوائيين، الذين يفرضون مبالغ مالية تفوق ما هو مسطر من لدن مجلس الدار البيضاء مقابل ركن العربات في مختلف الشوارع والأحياء.