تظاهر آلاف الجزائريين في مسيرة سلمية، اليوم الاثنين وسط العاصمة، في الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي اندلع يوم 22 فبراير 2019.

وانتشرت الشرطة الجزائرية بكثافة في مناطق رئيسة وسط العاصمة، وحاولت صد المتظاهرين الذين كانوا يتقدمون باتجاه ساحة البريد المركزي؛ التي عرفت بكونها معقل تجمع الحراكيين.

وقال شهود عيان إن مئات المتظاهرين يتقدمون من ساحتي الوئام والشهداء باتجاه ساحة البريد المركزي، وردد المتظاهرون الشعارات المعروفة في المسيرات السابقة؛ كإسقاط النظام وبناء الدولة المدنية.

ودعا نشطاء سياسيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع، حيث كتب الناشط الحقوقي عبد الغني بادي :”في انتظار السيول البشرية إلى حين تحرير الوطن، كل الوطن”.

وكانت مسيرات شعبية جرت بمدينة خرّاطة، التابعة لولاية بجاية على بعد 230 كيلومترا شرق عاصمة البلاد، عرفت رفع المتظاهرين عددا من الشّعارات الرّافضة الفساد؛ مردّدين الهتافات المطالبة بإسقاط النّظام.

وبادرت السلطة في البلاد بإجراءات قبيل عودة الثورة الشعبية، حيث أعلن الرئيس عبد المحيد تبون حل الغرفة السفلى للبرلمان؛ تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة والقيام بتعديل حكومي .

ويرى الجزائريون التعديل الحكومي سطحيا وغير مفيد، وأنه “مجرد حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء انتخابات أخرى وتشكيل حكومة جديدة بعدها”.

ودفع الحراك الشعبي، في عام 2019، إلى استقالة الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً أمضاها في الحكم، غير أن الجزائريين يؤكدون أنهم غير راضيين على الوضع ولا يزالون يرفعون مطالب إرساء دولة الحق والقانون وإسقاط النظام.

وقادت مجموعة من النشطاء، منذ فترة، حملات تعبئة واسعة من أجل استئناف المسيرات الشعبية؛ وإطلاق نسخة ثانية من الحراك تطالب برحيل النظام الحالي عن البلاد.

hespress.com