أكدت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى إقليم الرحامنة أن الحديث عن تقديم بعض الأعضاء استقالاتهم أو تجميد عضوياتهم، ليس سوى “زوبعة في فنجان”، معتبرة أنها “محاولات للتشويش فقط”.

قيادات حزب “الحمامة”، ردا على ما جرى تداوله بخصوص منتخبين بكل من جماعات ابن جرير وصخور الرحامنة وسيدي بوعثمان ورأس العين وغيرها قدموا استقالة من الحزب، لفتت الانتباه إلى أن “هؤلاء ومن يقودهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على مواكبة الدينامية التي يعرفها التنظيم منذ تعيين المنسق الإقليمي الجديد عبد العزيز العلوي والتخلي عن حميد العكرود”.

وشدد مسؤولون في التنظيم السياسي سالف الذكر على مستوى إقليم الرحامنة على أن “الدينامية التي يعرفها الحزب خلقت نوعا من الارتباك لدى بعض الأعضاء الذين اعتادوا على التدبير العشوائي والانفرادي”، مضيفين أن من يتحدثون عن تقديم الاستقالة “يحاولون بهذه الطرق الضغط على القيادة الإقليمية والوطنية من أجل البقاء في الحزب، بعدما روجوا رغبتهم في الالتحاق بتنظيمات حزبية أخرى”.

وأكد مصدر من القيادة على مستوى إقليم الرحامنة أن حزب الأحرار “عرف تأسيس حوالي 80 في المائة من هياكله، عبر تجديد مختلف التنسيقيات المحلية وكذا التنظيمات الموازية، من تنظيم المرأة والشباب والمنظمات المهنية”.

ولفت مصدر جريدة هسبريس الإلكترونية الانتباه إلى أن “الحزب قطع مع منطق الولاءات للأشخاص، وبات يشتغل وفق نظام المؤسسات من خلال اللقاءات التواصلية بدون تمييز أو إقصاء”، مشددا على أن “هذا الأمر أقلق راحة البعض الذين لم يواكبوا الدينامية التي يقودها رئيس الحزب على الصعيد الوطني”.

وشدد المصدر نفسه على أن قوة الحزب في إقليم الرحامنة بدت واضحة مع محطة ابن جرير في برنامج 100 يوم 100 مدينة، إذ حضرت العديد من الوجوه الجديدة والشابة التي ستقول كلمتها في المحطات الانتخابية المقبلة، وعرفت تفاعلا كبيرا لساكنة الإقليم مع هذا البرنامج.

وعلمت الجريدة أن قيادة الحزب على الصعيد الوطني، ممثلة في رئيسه عزيز أخنوش، غاضبة من هذه التحركات التي قام بها بعض هؤلاء الأعضاء، حيث دعت الكتابة الإقليمية بالرحامنة إلى الاستمرار في العمل وعدم الالتفات إلى هذه التحركات.

hespress.com