عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، بكلميم ، مؤتمره الجهوي لجهة كلميم – وادنون ، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وعدد من أطر وبرلمانيي الحزب، وكذا مناضلات ومناضلي الحزب.
وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، بتقديم مداخلات لأعضاء المكتب السياسي وبرلمانيي ومنسقي الحزب بالأقاليم الأربعة للجهة (كلميم ، سيدي إفني، طانطان، أسا الزاك)، سلطوا من خلالها الضوء على الجهود التي يبذلها الحزب من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي، والوفاء بتعهداته أمام المواطنين وتحقيق انتظاراتهم وتطلعاتهم، مشددين على أن الحزب مستمر في تنزيل وعوده والوفاء بالتزاماته.
وأشادوا بالمجهودات التي تبذلها الحكومة الحالية في ظل إكراهات أملتها ظروف الجائحة والحرب في أوكرانيا، وتداعياتها الاقتصادية.
كما أبرزوا الأهمية التي تكتسيها جهة كلميم وادنون بالنظر لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية وموقع جغرافي، مؤكدين أن الإقلاع الحقيقي للجهة يتطلب تظافر الجهود والتواصل مع المواطنين والمواطنات وتأطيرهم ، والاستماع لاقتراحاتهم.
وفي هذا السياق، أكدت المنسقة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم وادنون ، مباركة بوعيدة، أن هذا المؤتمر الذي يأتي بعد محطة المؤتمر الوطني للحزب والمؤتمرات الإقليمية والهياكل الموازية، يعتبر مناسبة للتواصل مع مناضلي ومناضلات الحزب على مستوى الجهة ، وتأطيرهم، وأيضا فرصة لفتح نقاش حول القضايا التي تهم الساكنة.
وأبرزت بوعيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذا المؤتمر الجهوي وما يتيحه من فرصة للاستماع لاقتراحات مناضلي الحزب، كما يشكل لبنة أساسية تؤسس لمسار قوي للحزب وتصب في مسار الثقة والتنمية .
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب، محمد الصديقي، في تصريح مماثل، أن هذا المؤتمر الجهوي يعد محطة جديدة في مسار الحزب الذي مر من مسار الثقة الى التنمية ، مضيفا أن هذا اللقاء فضاء للتواصل مع مناضلي ومنتخبي الحزب والبرلمانيين حول مواضيع تهم التنمية وانشغالات الساكنة بالجهة .
وأشار الصديقي الى أن تعهدات الحزب والتزاماته متضمنة في برنامج عمل الحكومة الذي يتم تنزيله “بهدوء وثبات” عبر التواصل مع كافة منتخبي الحزب على صعيد الجهة ، معتبرا أن التدبير المحلي سواء على مستوى الجماعات أو الجهة، هو امتداد للعمل الحكومي على أرض الواقع، والتواصل الدائم بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم وطلباتهم.
وأبرز ، من جهة أخرى، أهمية جهة كلميم وادنون التي يعتمد اقتصادها أساسا على الفلاحة والصيد من خلال برامج كبرى في إطار استراتيجيات “الجيل الأخضر” وقبله مخطط “المغرب الأخضر” الذي وضع أسس الإقلاع بالقطاع الفلاحي ، واستراتيجية “أليوتيس” بالنسبة لقطاع الصيد البحري، مشيرا إلى أن مخطط “المغرب الأخضر” واستراتيجية “أليوتيس” كان لهما انعكاس كبير على التشغيل والتنمية المحلية .
واختتم المؤتمر أعماله بتفويض المنسقة الجهوية للحزب، مباركة بوعيدة، صلاحية تشكيل المكتب الجهوي للحزب بجهة كلميم وادنون.