علمت جريدة هـسبريس الإلكترونية أن حزب الاستقلال تمكن من استقطاب المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بجهة الدار البيضاء سطات البرلماني سعيد التدلاوي، قصد ترشيحه برمز “الميزان” في دائرة المحمدية.

وأكد مصدر مطلع أن “فطورا سياسيا” جمع كلا من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وفؤاد القادري، المنسق الجهوي للحزب ذاته بجهة الدار البيضاء سطات، والقيادي بحزب الحركة الشعبية سعيد التدلاوي، بمنزل هذا الأخير، إعلانا عن التحاقه بحزب الاستقلال والترشح باسمه في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأوضح المصدر نفسه أن التدلاوي قرر الترشح باسم حزب الاستقلال متخليا بذلك عن حزبه الحركة الشعبية، ما يشكل ضربة موجعة لهذا الأخير بجهة الدار البيضاء سطات.

كما عرف الفطور السياسي الذي نظم بمنزل سعيد التدلاوي، الذي شغل رئيسا لجماعة الشلالات قبل أن يخلفه نجله، حضور الرئيس السابق لجماعة عين حرودة عبد اللطيف الجراري، المنتظر التحاقه بحزب الاستقلال هو الآخر، ما سيجعل الصراع يحتدم في المنطقة على المقعد البرلماني ورئاسة الجماعة الحضرية عين حرودة التي يقودها الاتحاد الاشتراكي.

وأثار هذا الفطور السياسي لغطا كبيرا على مستوى مدينة المحمدية وجماعتي الشلالات وعين حرودة، خصوصا في صفوف الاستقلاليين الذين عبروا عن رفضهم لهذه “الصفقة”، وطالبوا نزار بركة بالتراجع عنها.

وخرج العديد من المستشارين الجماعيين التابعين لحزب الاستقلال للتعبير عن امتعاضهم من قبول التحاق البرلماني سعيد التدلاوي بحزبهم، على اعتبار أنهم كانوا يشكلون معارضة قوية له داخل جماعة الشلالات التي يقودها.

واستغرب مستشارو حزب الاستقلال، ومعهم أعضاء الشبيبة، هذه الخطوة، لا سيما وأنهم وصلوا في صراعهم مع الرجل النافذ في المنطقة إلى ردهات المحاكم، كما أصدروا بيانات كثيرة ضده وضد تدبيره رفقة نجله للجماعة المذكورة.

وفي هذا الصدد، أوردت المستشارة الاستقلالية المعارضة بمجلس الشلالات سارة فنار، ردا على التحاق التدلاوي الذي ظلت في صراع معه طوال السنوات الخمس الماضية، متسائلة: “كيف يعقل لأمين عام حزب ينادي بإشراك الشباب في العمل السياسي، وتشبيب الأحزاب، والممارسة السياسة والديمقراطية، وغيرها من الشعارات، أن يتجاوز التنظيمات والمؤسسات الحزبية بالإقليم ويغرد خارج سربها؟”.

وشددت في هذا السياق الشبيبة الاستقلالية بالمحمدية، في بيان لها، على أن “تاريخ مدينة المحمدية عموما، وعين حرودة والشلالات على وجه الخصوص، شاهد على حقب من التدبير الفاشل واللامسؤول لهؤلاء الفاشلين، وما سبق ومورس على مناضلات ومناضلي الحزب بالشلالات لا يمكننا أن ننساه أو نتجاوزه”.

hespress.com