رغم استمرار تفشي الجائحة، إلا أن الآلاف من ساكنة مدينة مكناس تحدوا الخوف من فيروس كورونا وآثروا أن يشاركوا في جنازة الإعلامي صلاح الدين الغماري الذي شيع جثمانه إلى مثواه الأخير، عصر اليوم الجمعة، بمقبرة “مولاي مليانة” بمسقط رأسه بمدينة مكناس.

وجسدت الجنازة المهيبة للراحل التقدير الذي يكنه له محبوه وأصدقاءه الذين التفوا بالآلاف، في حشود غفيرة، لتوديعه إلى دار البقاء، وذلك وسط أجواء من الحزن والصدمة التي خيمت على المشيعين، تعبيرا منهم عن حسرتهم لفقدان الراحل الذي فارق، عن 50 عاما، الحياة، ليلة الخميس/الجمعة، بمدينة المحمدية إثر سكتة قلبية مفاجئة.

وعرفت جنازة صلاح الدين الغماري مشاركة حوالي 10 آلاف شخص حسب تقديرات غير رسمية، حيث توافدت الحشود على منزل عائلة الفقيد كما غمرت الشوارع والأزقة التي مر منها موكب جنازته، داعية له بالرحمة والمغفرة ولعائلته وأصدقائه بالصبر الجميل.

واشتهر الإعلامي الراحل صلاح الدين الغماري بإطلاله لسنوات طويلة على المغاربة من خلال القناة الثانية بتقديم نشرات الأخبار، واختطفه الموت وهو يستعد لإطلاق برنامجه التلفزيوني الجديد “صوتكم” الذي أقرته إدارة قناة “دوزيم” ضمن شبكة برامجها الإخبارية الجديدة.

وتوسعت قاعدة محبي صلاح الدين الغماري خلال الجائحة مع تقديمه لبرنامج “أسئلة كورونا”، وهو البرنامج الذي كان يحث فيه الراحل المغاربة، باللغة العامية، على التقيد الصارم بالتدابير الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

hespress.com