خلف تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد في صفوف عاملات الفراولة بإقليم العرائش، ذعرا وقلقا في نفوس فعاليات مدنية من إقليم وزان، التي دقت ناقوس خطر انتقال العدوى من ضيعات “الفريز” إلى الإقليم الجبلي.

وجددت واقعة إصابة عاملات بالفيروس التاجي، الحديث عن تنقل عاملات الفراولة المنحدرات من إقليم وزان، واللائي يتنقلن يوميا انطلاقا من مقرات سكناهن بمختلف الجماعات الترابية إلى ضيعات “الفريز” بإقليم العرائش، الشيء الذي “يستوجب رفع درجة اليقظة والمراقبة على مستوى مداخل ومنافذ المدينة”، وفق إفادات متطابقة.

وفي هذا السياق، قال نور الدين عثمان، الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن التطور المفاجئ لانتشار “كورونا”، وظهور إصابات مؤكدة وسط بؤر فلاحية بإقليم العرائش، لا يجعلان إقليم وزان في مأمن من تفشي العدوى، نظرا إلى وجود العشرات من العاملات اللائي ينتقلن يوميا للعمل هناك.

ودعا عثمان السلطات الإقليمية والأمنية بوزان، إلى اتخاذ تدابير وإجراءات استباقية مشددة لمنع وصول الفيروس إلى تراب الإقليم، الذي يوجد في خط تماس مع إقليم العرائش ومدينة القصر الكبير على وجه التحديد.

وناشد المصدر عينه الجهات المختصة والمسؤولة قصد التحرك بشكل فوري، من أجل تقييد تنقل عاملات الفراولة بين إقليم وزان والعرائش، مع تشديد المراقبة على نقاط العبور تجنبا لكارثة وشيكة، داعيا، في مقابل هذا الإجراء، إلى مراعاة الظروف الاجتماعية لهذه الفئة ودعمها للتخفيف من تداعيات الجائحة.

hespress.com