سيصل أكثر من ثلاثة آلاف عاملة موسمية مغربية إلى إقليم ويلبا بإسبانيا هذا الشهر، في المرحلة الثانية من جلب العاملات للموسم الزراعي للفراولة والفواكه الحمراء في الإقليم.

وحسب ما نقلته “أوروبا بريس”، فإن المرحلة الثانية بدأت، على وجه التحديد، يوم الأربعاء بوصول 740 من العاملات إلى ميناء الجزيرة الخضراء (قادس) من طنجة المتوسط.

كما أشار الوفد الفرعي الحكومي في ويلبا، لـ”أوروبا بريس”، إلى أنه من المتوقع أن تنظم خلال القادم من الأيام خمس رحلات أخرى لنقل هؤلاء العاملات.

وحسب تأكيدات الحكومة الإسبانية، فإن العدد المتوقع للعاملات قد يختلف وفقًا لاحتياجات أصحاب العمل، بالإضافة إلى أن جميعهن سيأتين مع اختبار PCR السلبي.

تم الانتهاء من المرحلة الأولى في 30 يناير مع أكثر من أربعة آلاف عاملة، وستتم إضافة أكثر من ثلاثة آلاف في المرحلة الثانية.

وبمجرد وصولهن إلى ميناء قادس، تتم العملية المعتادة لمراجعة جوازات السفر والتأشيرات، مع مراجعة اختبار PCR، وبعد ذلك يتم تجميعهن في حافلات لنقلهن إلى التعاونيات في إقليم ويلبا.

ويُنتج الإقليم الإسباني سالف الذكر لوحده 99.7 في المائة من الفراولة بالجارة الشمالية للمملكة، حقّق تسويقها ما يزيد عن 994 مليون يورو في الأسواق الخارجية خلال الفترة المتراوحة بين يناير وأكتوبر 2019. وقد جنت الضيعات، إلى حدود منتصف مارس المنصرم، 20 في المائة من هذا المنتوج الفلاحي.

جدير بالذكر أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “ويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ فقد انتقل من ألفي عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.

ويتركز العمل في حقول جني الفراولة خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو كل سنة. وقد ارتفعت المساحة الزراعية المخصصة للفواكه الحمراء في “ويلبا” هذه السنة إلى 11700 هكتار؛ أي بزيادة قدرها 2 في المائة بالمقارنة مع الموسم المنصرم، بينما ارتفعت المساحة المخصصة للفراولة إلى 6095 هكتارا سنة 2020.

hespress.com