الإثنين 29 مارس 2021 – 07:55
لم يجد مجموعة من شباب جماعة مكناسة الغربية بإقليم تازة، في غياب قنطرة للعبور الآمن، بدا لكسر الحصار الذي يفرضه وادي لحضر عليهم إلا رص الإطارات المطاطية المستعملة، المملوءة بالحجارة، على مجرى الوادي للنط عليها قصد الوصول إلى الضفة الأخرى.
وإذا كان العبور عبر “قنطرة الإطارات المطاطية” طريقة بدائية يلجأ إليها المتضررون، إلى جانب ركوب الدواب، لفك العزلة التي يفرضها عليهم وادي لحضر عند تراجع صبيبه، فإن السيول الجارفة وارتفاع منسوب هذا الوادي يؤدي إلى جرف هذه المنشأة البدائية، ما يجعل السكان المجاورين يعيشون في عزلة قاتمة قد تستمر أياما طويلة.
“لم نجد من خيار سوى اللجوء إلى هذه الطريقة لعبور وادي لحضر”، يقول عثمان الفريمي، أحد شباب منطقة مكناسة الغربية، مبرزا أن بعض السائقين يغامرون بقطع مجرى الوادي بعرباتهم، وهو ما يعرضها لأخطار وأضرار حقيقية.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن ارتفاع منسوب وادي لحضر خلال فصل الأمطار يدفع عددا من التلاميذ إلى الانقطاع عن دراستهم لأيام، كما يتعذر على المرضى الوصول إلى المستشفيات، وتتعطل مصالح الساكنة؛ نظرا لوجود المرافق الاجتماعية والإدارية والطريق المعبدة على الجانب الآخر من الوادي.
وقال المصدر نفسه إن عددا من الدواوير بجماعة مكناسة الغربية، إلى جانب دواوير أخرى بجماعتي باب المروج واولاد الشريف المجاورتين، كدواوير راشدي وسيدي علي لفحل وقصبة بني ورياغن وعرقوب شعير، ونبابلة والغابة وعين زرهون وسعايدة، ما فتئ وادي لحضر يفاقم معاناة قاطنيها.
وطالب عثمان الفريمي الجهات المعنية بالإسراع في فك العزلة عن هذه الدواوير ببناء قنطرة تربطها بالعالم الخارجي، مبرزا أن الكثير من أهالي المنطقة فقدوا أرواحهم وهم يحاولون تحدي وادي لحضر للعبور إلى الضفة الأخرى.