علمت جريدة هـسبريس الإلكترونية أن السلطات بعمالة المحمدية منحت أرباب الحمامات التابعين لنفوذها الترابي الإذن بإعادة فتحها في وجه عموم المواطنين بدءا من اليوم الثلاثاء.

وحسب مصادر الجريدة، فإن السلطات على مستوى العمالة، بناء على توصيات لجنة اليقظة الإقليمية، وجهت تعليمات لأصحاب الحمامات باستئناف العمل، وذلك شريطة الحفاظ على البروتوكول الصحي المعمول به، المتمثل في نسبة ملء لا تتجاوز 50 بالمائة.

وجاء هذا القرار العاملي على إثر تحسن الحالة الوبائية على مستوى العمالة، وكذا تزايد مطالب المواطنين بفتح الحمامات للتخفيف من المعاناة التي تكبدوها، خصوصا في ظل الظروف المناخية الحالية.

وعبر عدد من أصحاب الحمامات على مستوى مدينة المحمدية عن تنويههم بهذا القرار الذي جاء بعدما تكبدوا خسائر مادية كبيرة، وتسبب إغلاقهم في مشاكل عديدة تضرر منها العاملون بهذه المرافق.

ولفت صاحب أحد الحمامات بالمحمدية، في حديث لهسبريس، إلى أن المواطنين والمهنيين تضرروا من هذا القرار، الذي لم يأخذ بعين الاعتبار الوضع الذي يمرون منه، مستغربا كون “السلطات تمنح إذنها للأسواق الكبرى التي تعرف ازدحاما كبيرا للمواطنين مقابل فرض الإغلاق على الحمامات”.

وكان مواطنون أكدوا في تدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي أنهم يعيشون وضعا صعبا يجعلهم يغامرون بصحتهم عند الاستحمام في هذه الظروف، ما قد يعرضهم للإصابة بنزلات البرد، وبالتالي إمكانية الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما دفعهم إلى مطالبة السلطات بفتح الحمامات العمومية.

وطالب أصحاب الحمامات التقليدية بدورهم السلطات الحكومية وولاية جهة الدار البيضاء سطات بالإسراع بالترخيص لهم باستئناف العمل لإنهاء الأزمة التي يتخبطون فيها منذ شهور، وكذا لفتح المجال أمام المواطنين من الطبقة المتوسطة والضعيفة للاستحمام في ظروف لائقة خلال هذا الفصل البرد.

وكانت الحكومة المغربية قررت اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية على مستوى الدار البيضاء الكبرى لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، من ضمنها إغلاق الحمامات وقاعات الرياضة ومنع التجمعات.

hespress.com