أطلقت السلطات المحلية بإقليم سيدي قاسم، برنامجا مكثفا لشرح خطورة انتقال فيروس “كوفيد-19″، ونقل العدوى من طرف العمال العائدين من طنجة إلى عائلاتهم وأقاربهم، مع حث الوافدين على التحلي بالمسؤولية والالتزام بالتدابير الاحترازية الضرورية، كوضع الكمامة واحترام قواعد التباعد الاجتماعي، والاتصال فورا بالمصالح المعنية عند ظهور أعراض الفيروس.

كما يهدف البرنامج إلى حث الساكنة بالإقليم على اتخاذ كل التدابير والاحتياطات التي من شأنها الحد من انتقال الفيروس إليهم، بتجنب مخالطة الوافدين من المدن الأخرى، واستعمال الوسائل الواقية من تعقيم ونظافة وكمامات وغيرها.

يذكر أن إقليم سيدي قاسم من الأقاليم القليلة التي لم تسجل بها أية حالة قبل دخول المرحلة الأولى من مخطط التخفيف من الحجر الصحي شهر يونيو الماضي، إذ صنف الإقليم في المنطقة 1، قبل أن تُسجل أول حالة يوم 21 يونيو 2020 عند ظهور بؤرة “الفواكه الحمراء” بإقليم القنيطرة، وهي البؤرة التي كانت وراء تسجيل حوالي 30 حالة بإقليم سيدي قاسم، خاصة بجماعة سيدي عمر الحاضي المجاورة لسوق أربعاء الغرب.

ومع ظهور البؤر الصناعية بمدينة طنجة، التي يعمل بها عدد كبير من سكان سيدي قاسم، وعودة بعضهم لقضاء عطلة عيد الأضحى، سُجلت حوالي 60 حالة في ظرف أربعة أيام، كلهم من الوافدين من طنجة خلال الفترة من 21 إلى 26 يوليوز2020، إذ تم رصد أعداد كبيرة من الأشخاص الوافدين على الإقليم عبر القطار لا يتوفرون على أي ترخيص من السلطات المعنية، ما دفع لجنة اليقظة بالإقليم إلى محاولة منعهم من الدخول وتحرير محاضر في حقهم، نظرا إلى مخالفتهم قانون الطوارئ الصحية.

كما أُجريت تحاليل مخبرية على جزء منهم بينت نتائجها أن 65 منهم حامل للفيروس، وبذلك تمت حماية إقليم سيدي قاسم من انتشار حتمي للفيروس عن طريق الوافدين من طنجة.

hespress.com