قامت السلطة المحلية بسبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، مدعومة بأعوانها وقوات الأمن والقوات المساعدة، الاثنين، بحملة واسعة النطاق في شوارع المدينة من أجل تحرير الملك العمومي ومحاولة الحد من مختلف الأنشطة التجارية غير المرخص لها.

وعاينت هسبريس القوات العمومية، التي يشرف عليها رؤساء ثلاث مقاطعات إدارية، وهي تتدخل بشوارع مدينة سبت أولاد النمة لحجز العشرات من الكراسي والطاولات التي تحتل الرصيف وتمنع المرور منه؛ وذلك في محاولة من هذه السلطات للقضاء على المظاهر العشوائية التي صارت تشهدها هذه المدينة.

وذكر مصدر أمني أن الحملة تروم تخليص الشوارع من الفوضى وتيسير حركة السير والجولان وخلق انسيابية في حركة المرور أمام الراجلين، سواء عن طريق التوعية والتحسيس بخطورة احتلال الملك العام أو من خلال حجز المعدات والوسائل الموضوعة خارج النطاق المسموح به.

ومن جهته، رحب مروان صمودي، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبت أولاد النمة، بحملة السلطات التي جاءت بعد تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي، داعيا إلى مواصلة العملية بجميع الشوارع والأزقة، مشددا على ضرورة التعامل مع كافة المحتلين للملك العمومي على قدم المساواة، خاصة النافذين منهم.

وقال الناشط الحقوقي ذاته أن أغلب شوارع هذه المدينة تشهد تناميا واضحا لظاهرة احتلال الملك العمومي، جراء الحملات الموسمية والانتقائية؛ ما يتطلب إعادة النظر في سبل المعالجة، حفاظا على سلامة مستعملي الأرصفة وضمانا لشرط تكافؤ الفرص في استغلال الملك العمومي.

ويطالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي السلطة المحلية بسبت أولاد النمة بالتدخل من أجل وضع حد لاحتلال الأرصفة وانتشار العربات و”البراريك” العشوائية بأماكن محورية؛ ما يزيد من مظاهر “البدونة” ويشوه جمالية المدينة.

وكحل للظاهرة، دعا نشطاء جمعويون بهذه المدينة، على صفحاتهم بـ”فيسبوك”، المجلس الجماعي إلى تنزيل ما بقي في جعبته من مشاريع تنموية للحد من انتشار البطالة المقنعة التي من تجلياتها انتشار تجارة الرصيف واستفحال المبادرات الفردية التي بقدر ما تروم ضمان عيش العشرات من الأسر الهشة بقدر ما تسهم بشكل فاضح في احتلال الملك العمومي.

hespress.com