الأربعاء 02 شتنبر 2020 – 03:37
تزامنا مع انعقاد السوق الأسبوعي بمركز “ثلاثاء الأولاد”، البعيد عن مدينة خريبكة بأربع وعشرين كيلومترا، نظمت جمعيّتان من المجتمع المدني، الثلاثاء، حملة تحسيسية ضد فيروس كورونا المستجد، استهدفت عموم المتواجدين بالسوق الأسبوعي.
وجاب أعضاء كل من “فيدرالية السلام للجالية المغربية المقيمة بالخارج”، وفرع “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بثلاثاء الأولاد”، مختلف مرافق السوق الأسبوعي والأزقة المجاورة له، من أجل التواصل مع أكبر عدد من المواطنين وتحسيسهم.
وشارك في الحملة التحسيسية متطوعون من الهلال الأحمر المغربي فرع بولنوار بإقليم خريبكة، وعدد من عناصر القوات المساعدة، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية والمركز الترابي للدرك الملكي بثلاثاء الأولاد.
وحاولت “الفيدرالية” و”الرابطة” تقريب المتواجدين بالسوق من الوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد، من أجل تحسيسهم بخطورة وباء كورونا المستجد، ودعوتهم إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لوقف انتشار الفيروس بين الأشخاص.
وقدّم المتطوعون مجموعة من النصائح للمستهدفين من الحملة التحسيسية، من بينها ضرورة ارتداء الكمامات الوقائية بالشكل الصحيح، والحرص على النظافة والتباعد الجسدي بين الأفراد، وتجنّب الاكتظاظ والتواجد في الأماكن المزدحمة والضيقة.
وعمل المشاركون في المبادرة التطوعية على توزيع حوالي ألف كمامة وقائية على المواطنين، من أجل مساعدتهم على حماية أنفسهم من خطر العدوى والإصابة بفيروس كوفيد 19، عبر استعمال كمامات وقائية جديدة واستبدال القديمة منها باستمرار.
ودعا الواقفون وراء الحملة التحسيسية المواطنين إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة تبادل التحية في ما بينهم، من خلال تفادي العناق والمصافحة باليد، مع ضرورة احترام مسافة الأمان، والحرص على تعقيم الأيادي والمواظبة على غسلها بالماء والصابون.
وقال بوعزة دكراوي، رئيس فيدرالية السلام للجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن “الفيدرالية تعمل ما بوسعها للمساهمة في توعية سكان مدينة خريبكة والمناطق المجاورة لها، ومساعدة المواطنين على تطبيق الإجراءات الكفيلة بحمايتهم من الإصابة بالفيروس”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “الفيدرالية انخرطت في هذا الواجب الوطني منذ مدّة، من خلال توزيع الكمامات الوقائية مجانا، وتقديم مختلف النصائح والإرشادات للمواطنين، إما بالتواصل الشفهي أو بتثبيت ملصقات توجيهية بالأماكن العامة”.
وأوضح دكراوي أن ما تقوم به الفيدرالية يدخل ضمن بنود قانونها الأساسي، ومن بينها “التدخل بكل الوسائل المتاحة في القضايا التي ترى فيها المنفعة العامة، والتأكيد على دورها في تمثيل أفراد الجالية قانونيا لدى كافة الجهات الرسمية داخل وخارج الوطن”.
ومن بين اشتغالات فيدرالية السلام للجالية المغربية المقيمة بالخارج الواردة في قانونها الأساسي، يضيف دكراوي، “تنفيذ كل مبادرة من شأنها تسهيل الأهداف، وذلك بشراكة أو تعاون مع السلطات المحلية والجمعيات والمؤسسات المحلية والوطنية والدولية”.