يخوض متطوعو منظمة الهلال الأحمر، بإقليم الرحامنة منذ أسابيع، حملات واسعة النطاق، لتحسيس المواطنين في العالم القروي بلسعات العقارب ومختلف السموم، التي تشكل خطرا على صحة الساكنة خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة.

ويعمل فريق الهلال الأحمر، المكون من مجموعة من الشباب والشابات، على التنقل بين مداشر الرحامنة، من أجل تحسيس المواطنين، حيث تشهد هذه الفترة من السنة ارتفاعا في درجة الحرارة ما يجعل خطر لسعات العقارب قائما.

وسجلت في إقليم الرحامنة، خلال الفترة الأخيرة عدد من لسعات العقارب التي طالت مواطنين، خلفت وفاة طفلة في ربيعها الـ13، بعدما لم يقاوم جسمها سم عقرب لسعرها بمنزلها في أحد دواوير جماعة سكورة الحدرة.

وشرع عشرات المتطوعين التابعين للهلال الأحمر، وبتنسيق مع السلطات العاملية بإقليم الرحامنة، في القيام بجولة للتوعية بمخاطر العقارب، وكيفية التعامل معها ومع لسعاتها، وكذا طرق الحماية منها، وهو ما تفاعل معه المواطنون في مختلف الدواوير.

وأكد طارق بنحسي، المنسق الإقليمي للهلال الأحمر بالرحامنة، أن المتطوعين تجندوا خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا في الحرارة وخروج هذه السموم التي تشكل خطرا على المواطنين خصوصا الأطفال، ما يستلزم ضرورة الحماية والحذر منها.

وشدد بنحسي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن متطوعي الهلال الأحمر، يعملون خلال جولاتهم بالدواوير واللقاء بالساكنة، على تأسيسهم بضرورة “الحرص الدائم على حماية أنفسهم بنظافة المحيط وإرشادهم إلى سبل الوقاية من خطر الزواحف السامة وطريقة التدخل الاسعافي قبل نقل المصاب إلى أقرب مستوصف صحي وكذا تجنب الأساليب التقليدية في التعامل مع لسعات العقارب”.

ويحرص المتطوعون من خلال هذه الجولات بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، بحسب المتحدث نفسه، على دعوة المواطنين إلى الحفاظ على ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻨﺰﻉ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، إﺯﺍﻟﺔ ﺍأﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ أو ﺍﻟﺴﻘﻒ، ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ، وتفتيش ﺍﻻﺣﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺎﻟﺤﺬﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺃﻭ ﻧﻘﻞ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺍﻷﺧﺸﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ.

وأكد المنسق الإقليمي للهلال الأحمر، على كون هذه الحملة، عرفت ايضا تحسيس المواطنين بمخاطر فيروس كورونا، وتوعيتهم بوجوب اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة عن السلطات الحكومية، والعمل على استعمال مواد التعقيم واحترام التباعد الجسدي واستعمال الكمامة.

وجاب متطوعو الهلال الأحمر، مختلف الدواوير بجماعات الرحامنة الشمالية والجنوبية، بمشاركة من السلطات المحلية وبعض فعاليات المجتمع المدني، حيث كانت آخر جولة يوم الأحد المنصرم بتراب جماعة الجبيلات، على هامش قافلة تضامنية لتوزيع مساعدات غذائية وملابس للأطفال.

hespress.com