أصدر المشاركون في الحوار الإقليمي للتغير المناخي، الذي استضافته دولة الإمارات، بيانا سلط الضوء على الجهود الجماعية للمشاركين في تسريع وتيرة العمل المناخي، وقالوا فيه: “سنعمل معا لضمان نجاح اتفاق باريس وسنتعاون مع شركائنا العالميين لتعزيز الطموحات المناخية”.
ووقع على البيان كل من الإمارات العربية المتحدة، وعمان، والكويت، والبحرين، وقطر، ومصر، والأردن، والمغرب، والعراق، والسودان، والولايات المتحدة.
وأضاف الموقعون على البيان: “نحن ملتزمون بالحد من الانبعاثات بحلول عام 2030، والعمل بشكل جماعي لمساعدة المنطقة على التكيّف مع الآثار الخطيرة للتغير المناخي والتعاون على الاستثمار في الطاقة الجديدة”.
وعرف الحوار، الذي اختتم الأحد، مشاركة العديد من الشخصيات رفيعة المستوى من جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب عدد من الشركاء والمنظمات العالمية، ضمنهم ألوك شارما، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (كوب-26)، وجون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون التغير المناخي، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الإمارات العربية المتحدة وعُمان والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن والمغرب والعراق والسودان، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”.
وتطرقت النقاشات إلى موضوعات أساسية عديدة، منها تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، وتعظيم أثر تقنيات الحد من تداعيات التغير المناخي، بما في ذلك الاستثمار في الحلول الجديدة والمبتكرة، بالإضافة إلى التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وخفض كثافة انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني.
كما ركزت النقاشات على الحاجة إلى تكثيف جهود التكيّف مع تداعيات التغير المناخي والحد من تأثيراتها، والتوجهات ذات الصلة بهذه المنطقة على نحو خاص، بما في ذلك الأمن الغذائي والمائي، ومكافحة التصحر، والحفاظ على البيئة.
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، أن هذا الحوار “يأتي في وقت مهم جدا، فهو يسبق انعقاد قمة المناخ التي دعا اليها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال هذا الشهر في العاصمة الأميركية واشنطن، كما أنه يمهد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-26) الذي ينعقد في نوفمبر المقبل في المملكة المتحدة”.
وتابع قائلا: “نجتمع هنا لأننا نعتقد جميعاً بأن تسريع العمل المناخي قد أصبح أمرا ضروريا، بل وينطوي على فرص كبيرة يتحتم علينا استغلالها. وتمتلك دولة الإمارات سجلا حافلا بالإنجازات المتقدمة في مجال التكنولوجيا النظيفة والتنمية المستدامة على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية، حيث أدركنا مبكراً أن هذه الاستثمارات لها جدوى اقتصادية كبيرة، وتدعمها توجهات الأسواق”.
من جهته، قال الرئيس المعين لمؤتمر الدول الأطراف (كوب-26) ألوك شارما: “نحتاج جميعاً إلى العمل معاً وبشكل عاجل للتصدي لتحديات التغير المناخي. ولهذا السبب أرحب بالالتزام الذي أبداه اليوم شركاؤنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خلال الحوار الإقليمي حول التغير المناخي في دولة الإمارات، لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ”.
The post حوار التغير المناخي يتعهد بإنجاح اتفاق باريس appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.