أكدت الطبيبة المتخصصة في الصحة العامة وعلم الأوبئة الميداني، هند الزين، أن الاحتفال بعيد الأضحى بدون مخاطر صحية رهين بالتقيد بالإجراءات الاحترازية.
وأوضحت الدكتورة الزين، التي حلت اليوم الثلاثاء ضيفة على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن الحالة الوبائية بالمغرب تبعث على القلق، مستندة، في هذا الصدد، على مضامين بلاغ الحكومة الذي أعلن أمس الاثنين عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات ابتداء من يوم الجمعة المقبل للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
وأضافت أن جميع المؤشرات تدل على أن الوضع الوبائي غير مطمئن إذا ما ظل التراخي سيد المشهد، مذكرة بالاجراءات الوقائية الروتينية الكفيلة بالحد من انتشار الوباء.
وتوقفت الزين عند الإجراءات التي يتعين العمل بها أثناء استخدام وسائل النقل العمومية، مبرزة أنه على غرار كافة الفضاءات العمومية، يجب خفض الطاقة الاستيعابية إلى النصف، وتهوية وسيلة النقل، وتعقيم اليدين، وتغيير الكمامة بعد انقضاء أربع ساعات، داعية أرباب وسائل النقل إلى الحرص على تنفيذ التدابير الواردة في بلاغ الحكومة.
كما أكدت أن ظروف الجائحة تفرض التقليل من التنقلات، أو الاستعاضة عنها بالتواصل عبر التقنيات الحديثة، مع تشديدها على إلزامية احترام التباعد الجسدي أثناء لقاء أفراد العائلة، لا سميا المسنين، وذلك من أجل تلافي إصابتهم بالفيروس بما لا يفضي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
من زاوية أخرى، أشادت الزين بسير عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي شملت لحد الآن أزيد من 9 ملايين ملقح بشكل كامل، مشيرة إلى أن المغرب كان سباق في اقتناء جرعات اللقاح الضرورية.
وسجلت أن العملية الوطنية للتلقيح لاقت إشادة دولية كبرى، خاصة ما يتصل بطريقة تنظيم سير العملية وتفاني الأطر القائمة على هذا العمل، من أطر طبية وشبه طبية، وغيرها.
وذكرت كذلك بأن نطاق الفئات المستهدفة بعملية التلقيح ماض في التوسع، حيث بدأت المملكة أول الأمر بتلقيح المسنين الذين يعتبرون فئة هشة تطالها المضاعفات الصحية لللمرض، ليصل الدور الآن على فئة الشباب البالغة 30 سنة فما فوق.
وخلصت الدكتورة الزين إلى القول بأن التلقيحات فعالة وآمنة، وأن الأعراض الجانبية البسيطة لا تختلف في شيء عن باقي اللقاحات التي نستعملها في إطار البرنامج الوطني للتلقيح.