الأحد 26 أبريل 2020 – 19:10
خرق متواصل لحالة “الطوارئ الصحية” في القطب المالي للمملكة في مستهل شهر رمضان، إذ دفع حظر التنقل الليلي المتخذ من وزارة الداخلية مُواطني الحاضرة الاقتصادية إلى الخروج نهاراً بأعداد مضاعفة قصد اقتناء الحاجيات الاستهلاكية اليومية.
وتوافد “البيضاويون” بأعداد غفيرة على الأسواق الكبرى والمحلات التجارية والمخابز، طوال نهاية الأسبوع الجاري، وفق معاينات لجريدة هسبريس الإلكترونية، حيث لاحظت العديد من التجمعات العمومية غير الضرورية التي لم تُحترم فيها الإجراءات الوقائية في منطقة “يعقوب المنصور” المُندرجة ضمن الحيز الترابي لمقاطعة “المعاريف”.
وبعيدا عن القلب النابض للعاصمة الاقتصادية فإن “الشرايين الحيوية” في المناطق الشعبية شهدت بدورها خرقاً كبيراً للحجر الصحي في ظل سريان حالة “الطوارئ”، حسَب ما توصلت به الجريدة من معطيات ميدانية. ويأتي على رأس الأحياء التي خرقت الإجراءات الحكومية كل من الحي الحسني ومولاي رشيد وليساسفة.
وعادت ظاهرة الباعة الجائلين في المناطق الشعبية لمدينة الدار البيضاء، رغم الحملات الأمنية المتكررة قبل حلول شهر رمضان، إذ عاوَدت هذه الفئة احتلال الملك العمومي في عديدٍ من الأحياء التي غصّت بعشرات المواطنين، الذين عمدوا إلى مغادرة منازلهم من أجل شراء احتياجات الأسر قبل حلول توقيت الإغلاق الرسمي.
وبالموازاة مع حالة “الانفلات الشعبي” في بعض المناطق، لاحظت هسبريس العديد من الدوريات الأمنية المكثفة في شوارع وأحياء الدار البيضاء، من قبيل “المعاريف” و”آنفا”، حيث تُقدم عناصر الشرطة على مراقبة مدى احترام محلات المواد الغذائية لتوقيت الإغلاق المحدد في الخامسة مساءً من كل يوم.
وأبلغت السلطات المحلية والإقليمية في مختلف مدن المملكة المغربية المحلات التجارية بتوقيت العمل خلال شهر رمضان، الذي حددته من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الخامسة، تنفيذاً لبيان وزارة الداخلية التي “حظرت التنقل الليلي” ابتداءً من فاتح رمضان.
ويضيف البلاغ عينه أنه “يمنع منعا كليا تنقل المواطنات والمواطنين خارج بيوتهم أو التواجد بالشارع العام خلال التوقيت المعلن، سواء بالنسبة للراجلين أو عبر استعمال مختلف وسائل النقل، باستثناء الأشخاص العاملين في القطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية”.