دافيد بينتو


هسبريس من الرباط


الأربعاء 30 دجنبر 2020 – 23:55

جاريد كوشنير (زوج إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس ترامب)، مائير بن شباط (مستشار الأمن القومي الإسرائيلي)، من الأسماء التي باتت مألوفة في الشارع المغربي منذ الشروع في التحضير لرحلة السلام.. ووصولا إلى توقيع اتفاقات ثلاثية للتعاون بين المغرب وأمريكا وإسرائيل؛ لكن الأضواء لم تركز بشكل كبير على جنود الخفاء الذين لعبوا دورا كبيرا في التقريب بين وجهات النظر على امتداد سنتين.

وإذا كان جاريد كوشنير هو عراب هذه العملية برمتها، فإن الرجل الذي لعب دورا كبيرا في إقناعه بصناعة تقارب مع المغرب لم يكن سوى أستاذه في الدين، الحاخام المغربي الشهير دافيد بينتو. هذا الأخير لم يكن حاضرا إبان الزيارة الأخيرة للوفد الأمريكي الإسرائيلي للرباط، إلا أنه كان يعرف مسبقا تفاصيل الاتفاقات التي تم تحضيرها بشكل سري، ولم لا، فهو يعتبر كوشنير بمثابة ابنه.

دافيد بينتو كان بمثابة المرشد الديني لجاريد منذ ما يزيد عن 20 سنة، حسب ما حكاه هو نفسه للصحافة؛ لكن نقطة التحول في العلاقة بينهما ظهرت مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث اتصل بينتو بكوشنير، وقال له: “لا تنسى المغرب؛ فالملك كان حامي اليهود المغاربة، وأن الشعب المغربي يرحب بهم بدون أية مشاكل”.

وقد تأكدت مظاهر الانسجام بين المريد والحاخام عندما زار كوشنير قبر الحاخام الأكبر راف حاييم بينتو، في المقبرة اليهودية القديمة بمدينة الدار البيضاء. وقتها، التقطت عدسات المصورين مشهدا غير متوقع، حيث ظهر الحاخام بينتو وهو يؤكد للوزير محسن الجزولي بأن جاريد كوشنر بمثابة “ابنه”.

لم يظهر الحاخام بينتو مؤخرا في الصورة، ولكن الذين يعرفون كوشنر يعرفون الدور الذي يلعبه هذا الحاخام في حياته، كما يعرفون أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ليس ببعيد عن الدور الذي لعبه لوبي اليهود المغاربة، ومجموعات الضغط داخل المؤسسات الأمريكية، حيث يوجد أصدقاء كثيرون، للحاخام المغربي.

الحاخام الأكبر المغربي جاريد كوشنير دافيد بينتو مائير بن شباط

hespress.com