عبر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالدانمارك عن استنكار ورفض ما أقدم عليه بعض الأشخاص أمام مقر السفارة الأمريكية بكوبنهاغن، الذين نظموا وقفة ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية إلى جانب خرقة جبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي هذا الصدد، قال أحمد الصغير، رئيس المركز الإسكندنافي للتواصل بكوبنهاغن، إن الوقفة الاحتجاجية التي أثارت الاستنكار دعت إليها منظمة معروفة بعدائها للمغرب، وكانت لها مجموعة من الوقفات من أجل الانتصار بالباطل للطرح الانفصالي، ومحاولة التأثير على الفاعل السياسي والهيئات بالدانمارك والدول الاسكندنافية.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “التحركات التي تقوم بها المنظمة تدخل في إطار أجندة جزائرية محضة، وهذا معروف لدى جميع الفاعلين بالدانمارك، لكن الغريب اليوم هو تواجد أشخاص يحملون الأعلام الفلسطينية بجانب علم الانفصاليين، وهذا يؤثر على الدعم الذي وفره المغرب للقضية الفلسطينية”.

وأكد الصغير على ضرورة توخي الحذر من “اللعب على الاعتراف الذي انتزعه المغرب من الولايات المتحدة الأمريكية حول مغربية الصحراء”، و”تحركات هذه المنظمات التي تحاول الجمع بين القضية الفلسطينية وقضية البوليساريو”، و”المؤامرة التي تحاك ضد القضية الوطنية والانتصار الدبلوماسي المغربي حول سيادة المغرب على صحرائه”.

وقال رئيس المركز الإسكندنافي للتواصل: “يحز النفس تواجد العلم الفلسطيني، الذي أعطاه المغاربة الشيء الكثير، إلى جانب العلم الانفصالي، ولو أن هذه الرسالة واضحة، إذ ترتبط بمحاولة خلط الأوراق بين القضيتين، لذلك يجب أن نتمسك ببلاغ الديوان الملكي والموقف الرسمي الذي عبر عنه المغرب حول التعاطي مع القضية الوطنية من جهة، والقضية الفلسطينية من جهة ثانية”.

وأورد أحمد الصغير، ضمن التصريح ذاته، أنه “حين نرى بعض الفلسطينيين يحملون علمهم إلى جانب رمز البوليساريو، نصير مطالبين بالصحوة والدفاع عن قضيتنا الوطنية، وعدم الانجرار وراء الإغراءات والكذب الذي تروج له بعض الأطراف، خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي”.

وختم الصغير تصريحه بالتأكيد على أن “مغاربة الداخل والخارج جنود مجندون وراء الملك محمد السادس، ومدافعين عن مغربية الصحراء وعن المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية في جميع المحطات، انتصارا لقضيتنا الوطنية العادلة”.

hespress.com